شارك مئات الطلاب العرب أمس، الأحد، في جامعة تل أبيب (الشيخ مونّس)، في عرض "جبالنا" الموسيقى لفرقة "سراج"، ومن تنظيم حركة "جفرا" - التجمّع الطلّابي في الجامعة. واحتشد الطلاب في أحد أكبر قاعات الجامعة، رافعين الأعلام الفلسطينيّة مردّدين الأغاني الفلكلوريّة الفلسطينية والشامية عمومًا، وتمايلوا على إيقاعها.
وتوّلت عرافة الحفل، الطالبة وعضو كادر "جفرا"، دانة أبو راس، التي رحّبت بالحضور الطلابي الواسع، موجّهة التحيّة إلى أبناء شعبنا، وإلى الحركة الأسيرة التي لا يغيب ذكرها عن نشاطات جفرا.
وشاركت في الحفل قيادات التجمع الوطني الديمقراطي. وشدّد القيادي التجمعي، سامي أبو شحادة، الذي يُعتبر من الجيل الأوّل في "جفرا"، على أهمية أخذ الطلاب لدورهم في المشهد الطلابي، سواء كان ذلك في جفرا - التجمع الطلابي أو في أي حراك طلابيّ آخر يجد الطالب نفسه قريبًا إليه.
استمرار العمل الطلابي
وألقى عضو سكرتارية كادر "جفرا"، أحمد جبارين، كلمة الكادر، وأشار فيها إلى أهمية استمرار العمل الطلابي وتعزيزه في هذه المرحلة تحديدا، "فالحركة الطلابية الوطنية ترى أن التجربة الجامعية أكبر من أن تُحصر في تحصيل الشهادة الأكاديمية، بل هي فرصة لجميع الطلاب أن يجمعوا ما بين النجاح الأكاديمي وبين الالتحام مع هموم شعبنا ومواجهة الملاحقات المستمرة ضده"، على حدّ تعبيره.
وقدّمت فرقة سراج عرضا طربيا من أنواع موسيقية ممزوجة من روائع مروج لبنان حتى سورية وجبال الجليل بفلسطين، بالإضافة لأغانٍ أصلية للجوقة. وتحوّل العرض المهيب، في ظل التفاعل الواسع للجمهور مع الأغاني التي يحبّها كل فلسطينيّ، إلى عرض تفاعليّ شارك الجمهور في غناء أجزاء منه في مشهد مهيب سيُحفر في ذاكرة كلّ من حضره.
وأنهت جفرا أن التحريض الذي بدأت به عضوة الكنيست ميري ريجف صباح اليوم هو حلقة فقط من مسلسل تحريضي طويل يستهدف جفرا في السنوات الأخيرة لرفعها العلم الفلسطيني ولاعتزازها بهويتها وبانتمائها لهذا الشعب ولقضيّته، لكن كل موجات التحريض المذكورة لا تزيدنا سوى إصرارًا على التمسّك بهويّتنا بكل فخر واعتزاز، وعلى الاستمرار بنشاطنا السياسي والاجتماعي والثقافي الذي يوفّر مساحة آمنة لكل طالب وطالبة فلسطينيين ليمارسوا فلسطينيتهم وليعتزوا بهويتهم الوطنية والسياسية أمام كل محاولات الإسكات والمحو والأسرلة.
[email protected]
أضف تعليق