خيم الحزن على الفلسطينيين في كل مكان اثر الفاجعة التي أودت بحياة 21 مواطنا بينهم عدة أطفال في مخيم جباليا ، جراء حريق هائل اندلع في منزل ببناية من ثلاثة طوابق كانوا فيه، حيث لم ينج احد ممن كان بالداخل وتوفوا جميعهم.

وحول تفاصيل الفاجعة، ذكر مواطنون انهم سمعوا أصوات إغاثة، وانهم هرعوا الى مكان الحادث ليبتبين لهم أن المنزل (المبنى) مغلق بطريقة محكمة تحول دون الدخول اليه، ما دفع بعض الشبان لرفع بعضهم من اجل الدخول، ولكن تبين لهم أن باب الشقة مغلق أيضَا، كما وتبين عند الوصول إلى الطابق الثالث (حيث وقع الحريق) وجود باب حديدي محكم عليه.



وأشاروا الى ان اقتحام الشقة استغرق نحو 45 دقيقة، وبعد محاولات عديدة تم فتح الباب من قبل المواطنين وعندها بدأت فرق الدفاع المدني بالوصول، ودخلت الشقة وكانت هناك غرفة مغلقة عثر على جثث الضحايا بداخلها في مشهد مأساوي.

جميع من كانوا 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم بأن الحريق التهم أماكن موسعة من المبنى السكني وأسفر عن وفاة جميع من كانوا في منزل عائلة أبو ريا وعددهم 21 شخصا.

ولفت البزم، إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى تواجد كميات كبيرة من البنزين في المنزل، ما ساهم في اشتعال الحريق.

وقال مدير الدفاع المدني بأن الاستجابة لحريق جباليا تراوحت بين 4 إلى 5 دقائق للوصول إلى مكان الحريق وقت تلقي البلاغ، وان القوات حاولت منع تمدد النيران إلى منازل أخرى، وانه تم انتشال 21 جثة من البناية.

من جانبها أصدرت عائلة أبو ريا بيانا عن حريق جباليا أعربت فيه عن تقديرها وقفة الشعب الفلسطيني وتعاضده معها امام هذه الفاجعة، وذكرت بأن الأبناء حاولوا منذ اللحظة الأولى السيطرة على الحريق مع قوات الدفاع المدني، ودعت العائلة الى الترفع عن أى محاولة لاستغلال أرواح أبنائها ومصابها واعتبارها مادة للمزايدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]