اشار الصحافي ناحوم برنياع في مقالة له في صحيفة "يديعوت احرونوت"، ان قيادة جهاز الأمن تجري مؤخراً جدالاً على الوضع في “المناطق” [الضفة الغربية]. قد نصوغ الأسئلة على النحو التالي: هل نتجه إلى انتفاضة ثالثة؟ وكبديل، هل نتجه نحو وضع عضال، وإرهاب بقوى متدنية، في القدس والضفة تجاه الجنود والشرطة، وتجاه المستوطنين؟ هل يمكن لانفجار عام، يقيم علاقات جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، أن يكون أفضل من استمرار التدهور؟ والفيل الذي في الغرفة، ذاك الذي يمنع الضباط لابسي البزات من الحديث عنه: ما دور الحكومة المرشحة فيما سيحصل، ماذا ستفعل وماذا سيفعلون لها؟
واضاف: "واحد على الأقل من قادة أذرع الأمن أطلع نتنياهو على الوضع هذا الأسبوع. ومع ذلك، يمكن الافتراض بأن السياسة ستنتصر في منافسة بين احتياجات الأمن والاضطرار السياسي. نتنياهو يأكل بعد الانتخابات ما طبخه قبلها".
واستطرد: "الجيش الإسرائيلي لا يرى النهاية رغم مضي سبعة أشهر من حملة “كاسر الأمواج”. الوضع تحت السيطرة، نشاط الإرهاب مقيد، ولكن لا سبيل لوضع حد له. فهو يعتمد على شبان بلا أمل، بلا مستقبل، ليس لهم هوية تنظيمية ولكن لهم وفرة من الوسائل القتالية. ما كان ينتهي ذات مرة بالحجر ينتهي اليوم بإطلاق النار".
وتابع: "الانفجار الذي يتحدثون عنه قد يأتي من ثلاثة اتجاهات: الأول، حدث إرهابي جماعي، من النوع الذي شهدناه في أثناء الانتفاضات، والثاني، تفكك السلطة الفلسطينية؛ فأبو مازن ابن 87، ولن يدوم إلى الأبد؛ الثالث، حدث فتاك بين الفلسطينيين والمستوطنين. الشارع الفلسطيني يرد بالتسليم بقتل المسلحين. الموت جزء من الصراع، يثور على موت غير المشاركين، ولا سيما إذا حصل باحتكاك مع مستوطنين".
[email protected]
أضف تعليق