مع اقتراب فصل الشتاء وتعرض البلاد لموجات من المطر المتفاوت الشدة والذي قد يكون غزيرا في أوقات كثيرة، قد يتساءل البعض عن حكم جمع الصلوات بسبب المطر، حيث أوضحت دار الإفتاء حكم ذلك والشروط التي حددها الشرع.

حكم جمع الصلوات بسبب المطر
وقد أوضحت الإفتاء أن الجمع بين الصلوات الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في وقت الأُولَى منهما بسبب المطر الشديد من غير قصر الصلاة جائز شرعًا؛ دفعًا للمشقة والحرج؛ موضحة أن الأصل وجوب إقامة الصلاة في وقتها من غير تأخير ولا تقديم، والجمع بين الصلوات إنما يكون استثناءً، ولا يكون إلَّا لعذرٍ.

وأوضحت الإفتاء أن المطر من الأعذار التي يُرخَّص الجمع بين الصلاتين بسببها، مع مراعاة الشروط التي بينها الفقهاء لذلك كوجود المطر في أول الصلاتين مع استمراره إلى وقت الثانية، وأن يكون المطر بما يبل الثياب، بمعنى أنَّه يشق الذهاب إلى المسجد مع وجوده.

وأضافت أن الشروط تشمل أيضا أن يكون الجمع في وقت الأُولَى منهما جمع تقديم لا تأخير، واستحضار نية الجمع خلال الصلاة الأولى، وعند بداية الصلاة الثانية، وأن تكون صلاة الجماعة في المسجد، والموالاة؛ بألا يطول الفصل بينهما.

جمع الصلوات بسبب المطر
وثبت أنَّ ابن عباس وابن عمر رضي الله تعالى عنهم كانا يجمعان بسبب المطر؛ حسبما ذكرت دار الإفتاء لأنَّ العلة هي وجود المطر سواء أكان ذلك في الليل أم في النهار.

وقد استشهدت بما ورد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]