يلجأ الأشخاص إلى الدعاء والتضرع إلى الله كوسيلة لتحقيق الأمنيات والرغبات، لكن قد لا يتحقق الدعاء بالصورة التي يدعون بها فيعتقدون أن الله لم يستجب لدعائهم ويبدأون في التساؤل لماذا لا يستجيب الله للدعاء، وهو ما أوضحته دار الإفتاء.
مفتي الجمهورية يوجِّه بتشكيل لجان لسرعة التنسيق مع هيئات الفتوى في العالم لتنفيذ بنود أول ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية..صور
حيث ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: «لا أعرف لماذا لا يستجيب الله للدعوات عندما أدعو بشيء محدد يحدث العكس، فبدأت أشعر أن الله لا يريدني وتوقفت عن الدعاء والتسبيح».
وأكد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أننا «عندما ندعو أو نسبح لا يجوز أن نمارس ذلك وكأننا نختبر الله سبحانه وتعالى أو نمتحنه، أننا قمنا بكذا فلماذا لم تفعل لي كذا، فالله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وربك يخلق ما يشاء ويختار».
وأضاف شلبي، عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء على «يوتيوب» أن الله سبحانه وتعالى علمنا وأرشدنا إلى أن الدعاء إن كان ببر وليس بإثم وكان مطعم الإنسان ومشربه من حلال فإن هذا الدعاء يستجاب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «يستجاب لأحدكم ما لم يتعجل»، مؤكدا أن الدعاء يستجاب لكن الإشكال دائما وأبدا أن الإنسان يحصر فكرة استجابة الدعاء على شيء معين.
وأشار إلى أن الشخص قد يعتقد أنه عندما يدعو بالمال وعندما لا يرزق به فإن ذلك يعني أن الدعاء غير مستجاب، قائلا: «الفكرة ليست هكذا لأن الدعاء يعني أننا نلجأ إلى الله فنقول له يا رب نسألك كذا، ثم يدبر الله سبحانه وتعالى ما يراه، حتى كان أهل الله يقولون عندما تدعون فادعوا: اللهم دبر لنا فإننا لا نحسن التدبير، واترك الأمور لله».
وأوضح أمين الفتوى أن الدعاء يمكن أن يتحقق بحدوث الشيء المرغوب نفسه أو من خلال منع القضاء أو القدر الذي كان مقدرا بمكروه يصيب الشخص فيرد الدعاء القضاء وهذا وجه استجابة لا نعرفه، لأننا لا نعرف الغيبيات والتي قد يكون به مكروه أو الضرر الذي كان من الممكن أن يصيب الشخص وجاء الدعاء ليرد هذا الضرر، مستشهدا بحديث لا يرد الدعاء إلى القضاء.
ولفت إلى أن الصورة الثالثة لاستجابة الدعاء هي أن يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء للعبد فينتفع به يوم القيامة وهذه هي أفضل الصور، مؤكدا أن الشخص عليه أن يسعى ويبذل كل ما في وسعه ثم يترك النتائج إلى الله سبحانه وتعالى.
[email protected]
أضف تعليق