أكد المختص بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن ما يجري الآن في الضفة الغربية انتفاضة لها تأثير كبير ترتكز على فئات شبابية صغيرة في السن عابرة للتنظيمات وتتبنى الفكر المقاوم، لذلك استطاعت إذابة البعد الحزبي وتجاوز الخلافات الداخلية.

وقال في تصريحات صحفية "نتحدث اليوم عن انتفاضة من نوع خاص باتت تؤثر ليس فقط على الاحتلال وإنما على الوعي الفلسطيني".

وحول العمليات الأخيرة في الضفة، أوضح أبو عواد أن الإعلام العبري يناقش هذه القضية باتجاهين، الأول قصير المدى وهو عبارة عن الخبر اليومي وكيفية التعاطي مع الفلسطيني، أما الاتجاه بعيد المدى فتناقشه المراكز البحثية بشكل جدي، وهو هل تستطيع "إسرائيل" إيقاف هذه الموجة من العمليات؟ وهل يجب ان يكون هناك أسلوب جديد في التعاطي مع الفلسطينيين مثل لجم المستوطنين والتوجه للبعد السياسي ومنح الفلسطينيين بعض الحقوق؟

وأوضح أبو عواد أن هناك تخبط في دولة الاحتلال وأزمة قد تشكل انقساما بين دولة الاحتلال و"دولة المستوطنين". مؤكدا أن "إسرائيل" ليس لديها قيادة تستطيع اتخاذ القرار، ولديها خلافات داخلية مرتبطة بالانقسام الحالي ولن تغير سياستها في الفترة القريبة وستبقى تتخبط، وتكثّف الاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات لأن هناك حالة غير مستقرة في دولة الاحتلال وانتخابات قريبة.

وأكد أن الاحتلال يواجه فكر لدى شباب لديهم قطع سلاح خفيفة في منطقة وأخرى، لذلك التصعيد الإسرائيلي ذر للرماد في العيون ولن يحل الأزمة التي يعاني منها الاحتلال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]