أوضح المحلل السياسي ثابت أبو راس أن يتطرق رئيس حكومة إسرائيلية الى موضوع حل الدولتين بعد خلاف واخفاءه عن الساحة السياسية عدة سنوات, والجيد في هذا الخطاب انه يرجع إسرائيل الى الساحة الدولية حيث ان هنالك قرارات دولية اعتادت إسرائيل في العشر سنوات الاخيره التغاضي عنها.

لا يريدون تحقيق قرار حل الدولتين على ارض الواقع

العودة الى حل الدولتين ليس ما يريده العالم انما الشرعية الدولية,هذا الجانب الإيجابي في هذا الشأن, ارتكز الخطاب على الضحية حيث وجهة رسالة صريحة " أوقفوا عمليات ارهابكم" "أوقفوا صواريخكم عنا", هذا الامر يبعث التفاؤل الحذر من جهة.
ومن جهة أخرى قال أبو راس :نرى لبيد وحكومته والغالبية الساحقة من اليمين واليسار من المجتمع الإسرائيلي لا يريدون تحقيق قرار حل الدولتين على ارض الواقع,وكما ان حكومة إسرائيل مع احزابها يعملون على تغير الواقع من خلال تغير الواقع الديموغرافي وإقامة المستوطنات وبذلك يمنعوا التكاثر والتواجد الفلسطيني في الجوار.

مخالفة القوانين التشريعية

وأضاف أبو راس ان حكومة لبيد الأخيرة عملت على مخالفة القوانين التشريعية من خلال معاملتهم مع الفلسطينيين انفسهم, كما ولاح في الأفق تكثيف الانتهاكات على الأقصى, والاعتقالات والقتل الغير مبرر بحجة الامن والأمان
وتابع أبو راس " اعتقد ان الخطاب كان موجها للامريكان بالأساس والدول الأوروبية لاستقطابهم وربحهم في معركته الأولى وهي منع ايران من تصدر قنبلة نووية ومنع أي قرار دولي محاك مع ايران وأيضا فتح إمكانية لفتح عسكري ضدها".
وفي سياق متصل لمجريات حل الدولتين والانتخابات الإسرائيلية القريبة, حيث حاول لبيد في الشهرين الأخيرين ان يقتنس ويربح عضوي كنيست من اليمين المعتدل, ورأى ان هذه الامكانية غير ممكنة خاصة ان بيني غانتس ببطشة وسياسته كوزير دفاع, على غلاف غزة.
وبذلك حول الخطاب الى اليسار وبالأخص الى المواطنين العرب في كافة ارجاء فلسطين ليثبت انه رجل سلام وليس مثل نتنياهو, وانه بحاجة الى توصية من الأحزاب العربية للوقوف في صفه في الحكومة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]