رغم أنها أنجبت من الأبناء أربعة، أكبرهم الملك الجديد تشارلز الثالث، ورغم كثرة الصور لها معهم في طفولتهم وشبابهم وحتى آخر أيامها، فإننا لم نرَ أي صورةٍ للملكة الراحلة إليزابيث الثانية وهي حاملٌ بأيٍ منهم، ما جعل البعض يتساءل عن السبب وراء ذلك.
 
ويبدو أن السبب في ذلك يعود للقيود التي تفرضها قوانين الأسرة الملكية البريطانية، حيث كان يُعتبر أن ظهور الملكة في الأماكن العامة والرسمية والصور التي تُنشر للملكة من المحرمات، وكذلك لم يكن يُسمح بأن تقترن كلمة حامل بالملكة طوال سنوات حكمها.

ولعل أبرز مثالٍ على ذلك، حينما أصدر قصر باكنغهام بياناً عندما كانت الملكة حاملاً بطفلها تشارلز (قبل استلامها العرش)، قال فيه: "لن تقوم صاحبة السمو الملكي الأميرة إليزابيث بأي ارتباطات عامة بعد نهاية شهر يونيو".
 
وليس ذلك فقط، بل إن العديد من التقارير أكدت أن الملكة الراحلة كانت تحتقر كلمة "حامل"، واعتبرت أنها كلمة مبتذلة، لذلك حظرت استخدامها.

وبالإضافة إلى منع مناداتها بـ"الحامل" ومنع نشر صورها وهي حامل، عُرف عن الملكة أنها لم تقُم بنشر أي صورٍ لأطفالها وهم حديثو الولادة، لذلك رغم كل السنوات التي حكمت فيها الملكة الراحلة لم نرَ لها صورة وهي حامل.

حتى إن الملكة لم تكن تلد في المستشفى، بل كانت تلد أطفالها تحت رعاية طبيب متخصص في القصر، إلا أن الأميرة ديانا كسرت هذه التقاليد، حيث ولدت الأمير وليام في المستشفى، ليكون أول وريث ملكي تلده أمه في المستشفى.

كما أنها كسرت تقليد الملكة بعدم التقاط الصور وهي حامل، وكذلك لأطفالها حديثي الولادة، حيث ظهرت وهي تحمل طفلها وليام وتخرج من المستشفى، إلى جانب زوجها تشارلز بعد يومٍ من ولادته. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]