ضمن لقاءات موقع "بكرا" مع اشخاص من الاكاديمية في البلاد، التقى مراسلنا بد. ايتي باز وهي محاضرة في كلية كريات اونو ، في مجال علم النفس التنظيمي ، وهي مستشارة تنظيمية منذ اكثر من 25 سنة ، ولديها شركة للاستشارة الاستراتيجية التنظيمية، تقدم الاستشارات التنظيمية للعديد، من بينهم، مدراء بنوك، مبادرون، واشخاص في جهاز التربية ، والسلطات المحلية، وتعمل في مجال الاكاديمية في كلية كريات اونو منذ اكثر من 15 سن ، وُلدت في مدينة القدس ودرست اللقب الثاني في شيكاغو في الولايات المتحدة الامريكية لمدة 6 سنوات في مجال إدارة الاعمال ، واللقب الثالث حصلت عليه من جامعة بار ايلان ، في مجال ادارة الصراعات.
بناء مجتمع افضل
" اخترت موضوع ادارة الصراعات لان هذا الموضوع هو الأكثر أهمية بالنسبة لي ، ومن المهم جدا كيفيية التعامل معه." هذا ما صرحت به د. ايتي باز لموقع "بكرا" وأضافت:" من بار ايلان انتقلت الى اكاديمية كلية اونو، وهنا وجدت عائلة دافئة وطاقم اكاديمي ممتاز ، واليوم انا مركزة لـ 6 مواضيع للقب الثاني وادرّس مواضيع للقب الثاني في الاستشارة التنظيمية".
وقالت د. باز :" عند عودتي الى البلاد ، احدى التحديات التي وضعتها امامي هي بناء مجتمع افضل في البلاد من المجتمع العربي واليهودي .
لديّ طلاب من المجتمع العربي واليهودي، تربطني علاقات جيدة ومميزة مع الطلاب العرب، دائما انا بالنسبة لهم، الاذن الصاغية، ورغم اننا في فترة الكورونا عملنا عبر تطبيق الزوم الا اننا نجحنا بإقامة علاقات جيدة، حتى فقدنا شعور باننا نتعلم عن بعد، افتخر كثيرا بطلابي وهم يتعاونون معي بشكل إيجابي جدا ، جاءوا من مجالات مختلفة ، من المجال المالي، من السلطات المحلية، ومعلمين، ومن مجال الصحة أيضا.
طريقة أخرى، غير السياسة
واردفت:" نتعامل مع الجميع سوية، وأيضا مع كل طالب وطالبة على انفراد، واعمل كي يشعروا بانني معهم ولأجلهم، فعندها يسمحون لأنفسهم بان يتحدثون عن المشاكل التي تواجههم، على سبيل المثال في سبل تطوير المجتمع العربي، في كل ما يتعلق بقضية العنف والاجرام، لذلك أرى لدى الطلاب العرب الإرادة القوية لتحسين وضعهم في المجتمع العربي بشكل خاص، وفي المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، ونحن بالمقابل إدارة الكلية بجميع طواقمها تمد يد العون للطلاب من اجل تحقيق النجاحات".
وأضافت:" اعتقد اذا كان هنالك طريقة أخرى، غير السياسة، فهي الطريق التي نسلكها في كلية اونو، من خلالها نشجع المجتمع العربي وخاصة النساء على تحقيق النجاح، والخروج الى العمل بعد اكتسابهم المهارات التي تساعدهم. واحيانا أقوم أيضا بإرشاد الطلاب عبر الزوم في أمور غير المواضيع التي يتعلموها، في مجال الأبحاث على سبيل المثال، وهذا أيضا يعزز العلاقات بيننا، وهذه رسالتي الشخصية".
في الأكاديمية وأيضا في الحقل
واسهبت: "في البداية اقمت شركة للاستشارة الاستراتيجية التنظيمية اقدم خدماتي للعديد من الشركات في مجال الهايتك وغيرها ، وأيضا في مجال التربية، لانني أرى أهمية كبيرة للتربية في مجتمعنا، بكلمات أخرى اتواجد في الأكاديمية وأيضا في الحقل، نلاحظ اليوم حالة من التطور في المجتمع العربي، وهذا يتوجب الاستمرار في التعليم، فاذا تم اكتساب التعليم الجيد، فيمكن من خلاله تطبيق كل القيم والمعايير التي اكتسبها الطلاب من التعليم الاكاديمي في الحقل ، وهذا جدا مهم ، وهذا المسه في نفوس الطلاب، حيث اشعر بانهم متعطشون للعمل، من اجل بناء حضارة وثقافة مغايرة حضارة تريد التعلّم ، تريد الاستثمار، لان غير ذلك، سيشعرون بانهم خارج هذا الاطار. لذلك حسب اعتقادي بان اليوم هو الوقت المناسب للاستثمار في المجتمع العربي، وهذا يمكن ان يتحقق عن طريق استشارة ومرافقة صحيحة، ومن خلال تجربتي، أرى أهمية كبيرة للتجسير وللعمل سوية، واقوم في العديد من المرات بدعوة محاضرين من المجتمع العربي، واليهودي لمحاضراتي، حتى اثبت أهمية التعاون والعمل سوية".
عن طريق العمل المشترك يمكن ان نبني ثقافة وحضارة جيدة
وتحدثت د. باز عن تجربة أخرى لها مع طلاب من قرية بيت جن التي تصدرت قائمة النجاحات على مستوى علامات البجروت، ولكن اليوم يقولوا لي بان الوضع اختلف نتيجة دخول العنف والجريمة لدة الجيل الشاب ، لذلك أرى بطريقة عملنا، ليس هدفها التعليم فقط، انما تطبيق ما يتم اكتسابه على ارض الواقع ، في الحقل، انا لا اتنازل عن هذا الهدف، ولذلك يتم احضار المحاضرين ذوي الكفاءة حتى نعلم طلابنا طرق البحث والتحقيق ، حيث دائما اتحدث عن كيفية تطبيق ما يتم تعلمه في الكلية في الحقل، وهذا جدا مهم، لان عن طريق العمل المشترك يمكن ان نبني ثقافة وحضارة جيدة، وهنالك العديد من الامثلة التي تدل على النجاحات التي تم تحقيقها، في مجال التربية، معلمات روضات اصبحن مديرات، عاملات في مجال الصحة تقدموا أيضا لمراكز متقدمة في المؤسسات، وفي مجال السلطات المحلية أيضا"
[email protected]
أضف تعليق