تحدث المحلل السياسي محمد دراوشة لمراسل موقع"بكرا" حول ما جرى بين الجبهة والعربية للتغيير والتجمع، حيث قال:" حسب معلوماتي كان هناك اتفاقيات ثنائية دمَّرت الامكانية للتوصل لاتفاقيات ثلاثية لانها احتوت على تناقضات، وربما اكثر من ذلك، بدايةً اتفق التجمع والعربية للتغيير على تشكيل كتلة واحدة للتفاوض مع الجبهة، وبالمقابل أدار التجمع مفاوضات ثنائية مع الجبهة من خلف ظهرالعربية للتغيير، وادارت العربية للتغيير مفاوضات ثنائية مع الجبهة من خلف ظهر التجمع. ولعبت الجبهة دوراً مركزياً في خلق جوالمفاوضات الثنائية لاضعاف قدرتهم الجماعية.

المغالاة في الموقف واضعاف الموحدة 

وأضاف قائلا:"نتيجةً لذلك خُلق جو من عدم الثقة، المدعوم بتاريخ حافل من التخوفات والشكوك بين مركبات المشتركة التي لم تعتمد قط اي الية لادارة شؤونها الداخلية. وعلى ما يبدو ان المكيدة والحيلة تبقى دائماً وسيلة التفاوض التي اتت الى القضاء على المشتركة، التجمع دفع ثمن المغالاة في مطالبه، ومحاولة السيطرة الايديولوجية على المشتركة، بوضعه شروطاً تجمُّعية لا تتناسب مع طروحات باق يمركبات المشتركة. هذا الموقف ربما يمثل القاعدة الشعبية للتجمع، ولكنه لا يتماشى مع القاعدة التي تمثل غالبية مصوتي المشتركة. فمثلاًنعرف ان اكثر من 57% من مصوتي المشتركة يريدون لها ان تكون جزءاً من الائتلاف الحكومي المقبل، الأمر الذي يرفضه التجمع كلياًويشترطه على الجبهة والعربية للتغيير.

وأختتم حديثه:" الانقسام المجدد يضع التجمع في موقف محرج جداً، ويضع الموحدة ايضا في وضع محرج اكثر، لان التجمع قد يستقطب جزءاً من مصوتيها، مما قد يضعف امكانيات الموحدة من عبور نسبة الحسم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]