قرر حزب التجمع خوض انتخابات الكنيست القادمة بشكلٍ مستقل، بعد عدم التوصل الى اتفاق مع حزبيّ الجبهة والعربية للتغيير، وتشير الاستطلاعات الحالية الى عدم عبوره نسبة الحسم، ما يشكل تهديدا له بالفشل خلال الانتخابات القادمة.

ومن جهة اخرى تنزايد قوة اليمين في الشارع الإسرائيلي، لعدة اسباب، ما يمهد الطريق امام نتنياهو والأحزاب المؤيدة له بالفوز خلال انتخابات الكنيست القادمة.

حول هذه الموضوعات تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي انطوان شلحت.

بعض خيوط المؤامرة اتضحت وخيوطها الباقية ستتضح لاحقا

وفي سياق حديثه نوه الأستاذ انطوان شلحت، الى ان خطوة التجمع بقراره خوض الانتخابات بشكلٍ مستقل، كانت خطوة اضطرارية بعد أن تعرض إلى مؤامرة لا تصح في نعتها إلا صفة دنيئة، من طرف الجبهة وحركة الطيبي، وقد اتضحت بعض خيوطها ولا شك في أن خيوطها الباقية ستتضح لاحقا.

وأضاف خلال حديثه: "الهدف من وراء ذلك هو محاولة تصفية التجمع لتبديد الخطاب الوطني الذي يقف بالمرصاد لنهجين، ثمة محاولات محمومة مؤخرا لتكريسهما في مجتمعنا، وهما نهج الاندماج ونهج التأثير، واللذين يعنيان في الممارسة الاذناب للأحزاب الصهيونية والمؤسسة الإسرائيلية. وخطوة التجمع في الوقت نفسه جريئة وسيكون لها ما بعدها".

الحكومة الآن تنتهج سياسة يمينية هي استمرار لسياسة حكومات نتنياهو

وحول توقعاته من تعاظم قوة اليمين، اوضح انه يعتقد أن إسرائيل في معظمها باتت يمينية منذ فترة طويلة، واليسار اضمحل الصهيوني طبعا اضمحل كمًا ونوعًا.

واردف ايضًا: "لن تغير الانتخابات هذا الواقع، بل ستعيد تكريس سلطة اليمين، والحكومة التي تحكم الآن تنتهج سياسة يمينية، هي استمرار في الجوهر لسياسة حكومات بنيامين نتنياهو".

وتابع: "علينا ألا ننسى أن ما حال دون تأليف حكومة يمينية صرفة، أي من دون ما يسمى أحزاب الوسط وحزب العمل واليسار الصهيوني، هو الخلاف في معسكر الأحزاب اليمينية حول زعامة نتنياهو وليس حول نهجه وسياسته".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]