اصدر قائد القيادة الشمالية بالجيش الاسرائيلي " أمير برعام " يوم الأربعاء 7 أيلول 2022 ازالة الحاجز العسكري المنصوب عند مدخل قرية الغجر ورفع القيود المفروضة على المواطنين الاسرائيليين من دخول وزيارة القرية بدون تصريح مسبق او دعوة من احد ابناء القرية ، 
	لغجر قرية صغيرة مساحتها لا تتعدى 2,5 كلم مربع ، ولا يتعدى عدد سكانه 2700 نسمة . 
	تقع الغجر على مثلث الحدود السورية اللبنانية الاسرائيلية ، على الجهة الشرقية لنهر الحاصباني ، وعلى السفوح الغربية لجبل الشيخ وعلى رابية ترتفع 310 م عن سطح البحر ، 
	والغجر هي خامسة قرى هضبة الجولان " مجدل شمس ، مسعدة ، عين قينية و بقعاتا " التي كانت قد احتلتها اسرائيل في حرب نكسة الايام الستة حزيران 1967 . وقضية الغجر تعتبر أحد القضايا الشائكة والمعقدة ، فقلما توجد قرية أخرى شبيهة بها في الموقع والظروف التي أحاطت باحتلالها ، فعندما نجح الجيش الاسرائيلي من اجتياح هضبة الجولان السوري وبسط السيطرة عليها في نكسة 1967 , أصابتها الحيرة والارتباك ازاء ما ينبغي فعله بالنسبة لقرية الغجر او ما تعرف ايضا باسم " قرية " المثلث " . الواقعة على رأس سهل الوزاني اللبناني من الجهة الشمالية ، وهي في موقعها يحاذي نبع الوزاني ، تحسبا ان القرية تابعة الى لبنان " 
	وبعد حوالي الشهرين قررت الحكومة الاسرائيلية اخضاع وبسط السيطرة على القرية " الغجر " التي يمتلك اهلها حوالي 11500 دونم ، وفيما بعد صادرت الحكومة الاسرائيلية حوالي 1000دونم منها لاحتياجات امنية وعسكرية ، فيما احتفظت " سلطة اراضي اسرائيل – الكيرن كييمت " على باقي الارض بحجة انها املاك غائبين . " . 
	ومنذ الايام الاولى من الاحتلال الاسرائيلي على الغجر ، احاطت اسرائيل القرية بسياج عسكري من جهاتها الاربع ،
	في عام 1981 ، حصل اهالي الغجر على الهوية الاسرائيلية بموجب " قانون مرتفعات الجولان " التي ضمت اراضي هضبة الجولان السوري المحتل الى اسرائيل . 
	وبعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام2000 قامت " الامم المتحدة " بترسيم الخط الازرق الحدود بين لبنان واسرائيل ، بموجب قرار مجلس الامن رقم 1701 ، قسمت القرية الى شطرين شمالي وجنوبي ، اصبح الشطر الشمالي للقرية تحت السيطرة اللبنانية ، الذي يساوي ثلث اراضي القرية ، مقابل ان وضع الشطر الجنوبي للغجر والذي يساوي ثلثا اراضيها تقرر ان يكون تحت السيطرة الاسرائيلية . 
	في عام 2006 اندلعت حرب لبنان الثانية ، حربا دارت رحاها بين الجيش الاسرائيلي وقوات حزب الله اللبناني ، وعلى اثر ذلك عاد الجيش الاسرائيلي للانتشار في الشطر الشمالي لقرية الغجر ، ونصب الاسرائيليون سياجا لمنع تسلل مقاتلي حزب الله الى القسم الجنوبي الامر الذي منع السكان بالوصول الى اراضيهم . 
	وفي يوم 17 تشرين الثاني عام 2010 , صادق المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الامنية والسياسية " بقيادة بنيامين نتنياهو " ، لصالح الانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي من القرية . وتنفيذا " لبنود قرار 170 " . الصادر عن مجلس الامن الدولي ، والذي وضع حدا للحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006 . ولكن سرعان ما تنصلت اسرائيل من انسحابها من الغجر متحججة الاوضاع الامنية الغير مستقرة في سوريا " نتيجة الحرب الاهلية السورية " ، والتي من الممكن ان تهدد امن اسرائيل القومي . 
	وفي الاول من نيسان سنة 2016 فرضت الحكومة الاسرائيلية قوانين البناء الاسرائيلية على شطري القرية ، وتلقى سكان القرية رسالة من لجنة التخطيط والبناء للمجلس الاقليمي حرمون تطالبهم فيها " بالالتزام بتعليمات القانون الاسرائيلي في قضايا التخطيط والبناء " وسيكون على ابناء القرية ان يقدموا طلبات رسمية للحصول على تراخيص بناء وفقا لتفاصيل الخريطة رقم 8918/ج المذكورة " . 
	
	
	
	
	
	
	
	
	
	 
[email protected]
.jpg) 
                                             
                                                     
                                             
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                
أضف تعليق