دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إلى لقاء خاص برموز الأديان لبحث كيفية مواجهة "الكوارث الأخلاقية والطبيعية" التي تهدد مستقبل البشرية.

جاء ذلك في كلمته بافتتاح المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، أمس الأربعاء، بحضور الرئيس الكازاخي قاسم جـومارت توقاييف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وقادة وزعماء الأديان في العالم، والذي يُختتم اليوم الخميس.

وقال الطيب، وهو أيضاً رئيس مجلس حكماء المسلمين في العالم: "أنتهز فرصة اجتماع علماء الأديان ورموزها المختلفة في هذا المؤتمر، لأدعو إلى انعقاد لقاء خاص برموز الأديان"، بحسب مقطع مصور بثه الأزهر في "فيسبوك".
 

وأوضح أنّ هذا اللقاء "سيتدارَسون فيه، بصراحة ووضوح تامَّين، ماذا عليهم وماذا على غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين من الواجبات والمسؤوليات حيال هذه الكوارث الأخلاقية والطبيعية، والتي لا يرتاب أحد في أنّها باتت تهدد مستقبل البشرية بأكملها".

وأضاف شيخ الأزهر: "ما أظن أنّ لقاء كهذا يصعب على هِمم قادة الأديان المختلفة في الغرب والشرق أو يستحيل عليهم"، مؤكداً أنّ "كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحول لا محالة إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانية حين تحاول أعاصير الشر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها".



وأشار شيخ الأزهر إلى "ما تعانيه البشرية اليوم من رعب وخوف بسبب التغير الفُجائي في ظواهر الطبيعة والمناخ (..)، وما حاق بها في الآونة الأخيرة من ممارسات سياسية استعلائية هزت أركان الاقتصاد الدولي (..) وأزمات طاحنة طالت لقمة الخبز وجرعة الماء، فضلاً عن ترويع الآمنين وقتلهم وتهجيرهم وإجلائهم عن ديارهم وأوطانهم".



وأمس الأربعاء، سلّم رئيس كازاخستان شيخ الأزهر جائزة أستانة الدولية، وهي "إحدى أرفع الجوائز في منطقة آسيا الوسطى، لمساهمته في مجال الحوار بين أتباع الأديان، ونشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي"، وفق بيان للأزهر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]