تُمثّل ممرّات المنزل تحدّيًا لمصمّم الديكور؛ هذه المساحات التي تربط بين أقسام الشقّة قد تبدو متناهية في الصغر، ما يستدعي البحث عن أفكار تبعد عن المارّ فيها الشعور بالضيق. أضف إلى ذلك، تبدو الممرّات مُظلمة، الأمر الذي يُحتّم البحث عن مواد وألوان وحتّى عناصر مُحدّدة من الإضاءة لجعل الأماكن المذكورة مُشرقة...

حسب مُهندسة الديكور روان عزالدين، فإن "الممرّات قد تتخذ شكلّا طوليًّا أو هي تبدو ضيّقة ومظلمة؛ لذا يهدف الاشتغال على هذه المساحات إلى جعلها تطلّ بأحلى صورة وإبعاد العتمة عنها". وتعدّد في الآتي، مجموعةً من الأفكار، لتنسيق ديكورات الممرّات، مهما كانت حجومها:

اختيار لونين؛ أحدهما فاتح والآخر داكن لطلاء الجدران، ليكسو الطلاء الداكن القسم الأول الممتدّ من الأرضيّة حتّى مسافة متر أو متر وعشرين سنتيمترًا، ثمّ طلاء الجزء الثاني بلون فاتح.
توزيع مجموعة من اللوحات أو الصور الفوتوغرافيّة بصورة غير متماثلة على الجدران، ما يجعل الأعمال الفنّية تجذب الأنظار، وتُبعد الشعور بالضيق، في حالة الممرّ محدود المساحة.

اختيار مجموعة من الصور العائليّة عوضًا عن اللوحات للجدران، مع أهمّية انتقاء الصور التي تبيّن مراحل عدة من حياة العائلة، ما يجعل الجدران تروي قصّتها.
من الرائج تصميم عمل فنّي ثلاثي الأبعاد أي يبدو كأنّه نافر عن الجدران، مع التنفيذ بوساطة الحديد.
تكسية الجدران بإحدى مواد التصميم (الخشب، مثلًا)، مع التنويع في الأشكال التي قد تتخذ هيئة شرائح رفيعة في أوّل الممرّ، ثمّ ألواح مالسة في وسط الممرّ، فشرائح مجدّدًا.

تتعدّد الأفكار المُتعلّقة بتنسيق ديكورات الممرّ الفسيح، منها: اختيار حامل مناسب للحائط لتوضع عليه الكتب أو الإكسسوارات، كما توزيع اللوحات الفنّية، بعيدًا عن المبالغة حسب نصيحة المهندسة التس تشدّد على أهمّية حصر الأعمال بجدار واحد.

من جهةٍ ثانيةٍ، مهما كان شكل الممرّ ومساحته، فإن توظيف الإضاءة الفنّية فيه لافت، وذلك عن طريق تصميم يُنفّذ في السقف، ويتتابع على الجدار، أو اختيار الإضاءة التي تتخذ هيئة خطوط، مع جعل الأخيرة تمتدّ على طول الجدار...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]