جزر كوك.. مقصد عشاق الطبيعة

مجموعةُ جزرٍ ساحرةٍ تنتشر على مساحة شاسعة في جنوبي المحيط الهادئ، بحيراتها فيروزية شفافة، قممها بركانية، وشواطئها الرائعة مليئة بالنخيل. وعلى الرغم من بعد «جزر كوك»، فإنها تستحق المغامرة والزيارة، فهي من أجمل الجزر في العالم ذات الطبيعة الساحرة التي تجذب أنظار السياح إليها؛ حيث تتيح الكثير من الأنشطة لمحبي المغامرة، مثل: الغطس، والتجديف، وتسلق الجبال.

على مساحة شاسعة من المحيط، تنتشر جزر كوك البالغ عددها 15 جزيرة، التي تزدهر كثيراً بمعالمها السياحية الطبيعية. وهي عبارة عن دولة جزرية تتمتع بالحكم الذاتي ترتبط مع نيوزيلندا، وتقع في جنوبي المحيط الهادئ على بعد 2,900 كيلومتر شمالي نيوزيلندا، ومن أجمل هذه الجزر جزيرة راروتونغا، أكبر جزر كوك، وواحدة من أفضل الأماكن التي يجب زيارتها. وتعدّ جزر كوك الجزر الوحيدة التي لا يوجد بينها وبين القطب الجنوبي أية أراضٍ أخرى. وتوجد الجزر في المنطقة الزمنية نفسها مثل هاواي الأميركية، ولكنها توجد في الجنوب، بينما هاواي في الشمال.

مناخ استوائي
تتميّز جزيرة الكوك بمناخها الاستوائي الأوقيانوسيّ، الذي يتأثر بهبوب الرياح التجاريّة في موسم الجفاف، والذي يمتد من شهر أبريل إلى شهر نوفمبر، إضافة إلى تأثرها برياح التيفون من شهر نوفمبر إلى شهر مارس، وتعدّ الفترة الممتدة من شهر ديسمبر إلى شهر مارس من أكثر الفصول رطوبة في هذه الجزيرة.

أهم الجزر التي يمكنك زيارتها في كوك

تعدّ جزر كوك من الأماكن السياحية التي تجذب أعداداً كبيرة من السائحين، الذين يصل عددهم إلى نحو 100 ألف سائح سنوياً؛ حيث يعدّ هذا القطاع من القطاعات المهمة في دخلها الاقتصادي، وذلك لتوافر العديد من المعالم السياحية المهمة في هذه الجزيرة.

جزيرة إيتوكي لاجون:
انطلق في رحلة بحرية إلى إيتوكي لاجون، واسترخِ على الشاطئ، وتمتع بجمال مياهه الصافية، ويمكنك هناك التجديف بالكاياك، واستكشاف بعض الجزر القريبة من المنطقة. وتوفر جزيرة ماينا الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من البحيرة فرصاً رائعة للغطس وصيد الأسماك.

التنزه على شاطئ موري:
يعدّ شاطئ موري على الساحل الجنوبي الشرقي لراروتونغا، أحد أكثر الشواطئ شهرة وخلابة في راروتونغا؛ إذ يُتيح للسائحين فرصة مشاهدة الأسماك الاستوائية، وتناول الطعام في أحد المنتجعات والمطاعم في المنطقة.

شاطئ تيتيكافيكا:
أما شاطئ تيتيكافيكا فهو من أفضل معالم السياحة في جزر كوك للسباحة والغطس، واستكشاف الأسماك الاستوائية، والتجديف بالكاياك، وزيارة كنيسة جزر كوك المسيحية التي يعود تاريخها إلى عام 1841م.

التنزّه عبر الجزر إلى تي روا مانجا:
من أبرز أنشطة السياحة في جزر كوك، التنزه عبر الجزر إلى تي روا مانجا؛ لاستكشاف المناظر الطبيعية، ويمكنك كذلك تسلق الجبال، والاستمتاع بإطلالات جميلة على الساحل والغابات المحيطة.

محمية أروا البحرية:
تعدّ محمية أروا البحرية من أفضل معالم السياحة في جزر كوك للغطس بين مجموعة من الشعاب المرجانية والمياه الصافية. ويمكنك أيضاً التجديف بالكاياك، والاسترخاء، ومشاهدة غروب الشمس من على الشاطئ.

زيارة حدائق ماير نوي:
تتميز حدائق ماير نوي بمساحة شاسعة من الزهور الاستوائية، مع البرك المغطاة بالزنبق والزنجبيل والكركديه، كما تنتشر الكثير من أشجار النخيل. يمكنك الاسترخاء مع وجبة خفيفة في المقهى الصغير المفتوح.

التجوّل في مدينة أفاروا عاصمة جزر كوك:
مدينة أفاروا مدينة هادئة ذات أجواء ودية تستحق الاستكشاف، ويوجد العديد من أماكن الجذب السياحي، منها سوق الواجهة البحرية لبيع اللؤلؤ الأسود والعطور المحلية المميزة.

استكشف المناظر الطبيعية الفخمة في راروتونغا:
جزيرة راروتونغا تتمتع بتلال خشنة مغطاة بالغابات الاستوائية الخصبة التي تعدّ مثالية للمشي لمسافات طويلة، فهناك العديد من المسارات التي تتيح لك ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة عبر الجزر، واستكشاف الغطاء النباتي الجميل الذي يغطي الجزيرة.

جزيرة راروتونغا:
سحر الطبيعة خلاب في جزيرة راروتونغا حيث تنشر الشعاب المرجانية من كل جانب، مكونة هالة برتقالية اللون حولها؛ ما يزيدها جمالاً. تتيح هذه الجزيرة للسائحين ممارسة بعض الأنشطة، مثل: التجديف بالكاياك، ومشاهدة الشعاب المرجانية، والقيام برحلة بحرية على متن القوارب الصغيرة، إلى جانب التجول داخل الغابات، ومشاهدة الجداول والشلالات.

جزيرة مانغايا:
جزيرة مانغايا ذات طبيعة فريدة من نوعها؛ تنتشر فيها الكثير من القمم البركانية، كالديرا بارتفاع 169 متراً، إضافة إلى الكهوف الجيرية التي كانت في الماضي ملاجئ للسكان القدماء.

الاسترخاء على جبل ماونجابو:
قم بنزهة قصيرة في جبل ماونجابو بارتفاع 124 متراً، وتتمتع بإطلالات خلابة على البحيرة والمناظر الطبيعية من أعلى قمتها.

زيارة كنيسة جزر كوك المسيحية:
تعد كنيسة جزر كوك المسيحية واحدة من مناطق الجذب الرئيسة في أروتانجا، ولقد بنيت في عام 1828م مع نوافذ من الزجاج الملون ولمسات خشبية منحوتة.
تابعي المزيد: أنشطة سياحية في جزر كوك

فنادق جزر كوك:

الشواطئ الممتدة النظيفة مقصد السياح من كل دول العالم
ذا إدجوتر ريزورت آند سبا:
يقع ذا إدجوتر ريزورت آند سبا على مساحة 24,281 متراً مربعاً من الأراضي الاستوائية الخصبة على شاطئ البحر وعلى الساحل الغربي المحمي لراروتونغا. يشتمل الفندق على مطعم The Spaghetti House؛ حيث يمكن للضيوف تذوق المأكولات التخصصية الإيطالية، ومركز سبا يقدم جلسات المساج، ومرافق لذوي الاحتياجات الخاصة، ومواقف خاصة للسيارات.

فندق موري بيتش كلوب:
يقع فندق موري بيتش كلوب في راروتونغا، ويشتمل على مسبح، ومطعم، ومكتب رحلات وتأجير السيارات، ومكتب استقبال يعمل على مدار 24 ساعة، ومواقف خاصة للسيارات. تشمل الأنشطة ركوب الأمواج، والتجديف، وركوب القوارب، والتزلج المظلي، والإبحار، كما تتوافر الرحلات إلى الجزر القريبة بقارب مع أرضية زجاجية.

مطاعم جزر كوك:
تضم جزر كوك العديد من المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات والأطباق والحلويات، إلى جانب المشروبات، ومن بينها:

مطعم بونانجا نوي: يقدم مجموعة متنوعة من المأكولات المحلية.
مطعم وكافيه تورو: يقدم مأكولات بحرية مع أجواء موسيقية حية.
مطعم فيليوس: يقدم أفضل أنواع البرغر والصلصات اللذيذة في الجزيرة.
مطعم أنكوراج: يقدم مأكولات استوائية مع أجواء الموسيقى الحية.
جزر كوك

يوجد العديد من أنواع الموسيقى الشعبيّة التي تمارس في جزر كوك

تم تسميتها على اسم المستكشف جيمس كوك، مكتشف نيوزيلندا والساحل الشرقي من أستراليا.
تبلغ مساحتها 240 كيلومتراً مربعاً، عاصمتها: أوراوا، وعملتها دولار نيوزلندي، ودولار جزر كوك.
سكان هذه الجزر بولينيزيون، يسمون أنفسهم الماووريين، وهناك ارتباط وثيق بين لغتهم ولغة الماووريين في نيوزيلندا، وهم متشابهون أيضاً بمنظماتهم الاجتماعية والكثير من العادات.
الموسيقى: يوجد العديد من أنواع الموسيقى الشعبيّة التي تمارس في جزر كوك، وتعدّ موسيقى أميني توكي IMENE tuki هي الأكثر شعبيّة، وقد نشأت على يد فريد البولينيزية، وتتميز هذه الموسيقى، التي استمدت من أسلوب التراتيل في الدين المسيحيّ، باستخدام إيقاعات متقطعة لا معنى لها.
الرقص التقليديّ: تختلف طريقة الرقص من جزيرة إلى أخرى، ويُدرس الرقص لأطفال الجزر، وتُعقد مسابقات للرقص في كل سنة، وتُستخدم الطبول أثناء عمليّة الرقص.
اللغة: تعدّ اللغة الإنجليزيّة هي الأكثر استخداماً في الجزر، إلّا أنّ كل جزيرة تستخدم لهجةً مختلفةً عن الأخرى.
الحياة البريّة: تعدّ زهرة تياري الماوري هي الزهرة الطبيعيّة الوطنيّة في الجزر.