لبى آلاف المواطنين، اليوم الجمعة، دعوات صلاة "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس ، و"فجر الشهداء" في المسجد الإبراهيمي ومساجد الضفة الغربية المحتلة، تخليداً لذكراهم وبطولاتهم في الدفاع عن الأرض والمقدسات في وجه مخططات الاحتلال.
وتوافد المواطنون إلى المساجد المختلفة، مرددين التكبيرات والهتافات التي تمجد الشهداء والمقاومة، وتؤكد السير على طريقهم والوفاء لهم.
وأدت أعداد كبيرة من المواطنين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، تأكيدا منهم على التواجد الدائم في المسجد والدفاع عنه.
وأم المصلين في صلاة الفجر الشيخ يوسف أبو سنينة، فيما عمت مصليات المسجد حلقات القرآن والذكر عقب الصلاة.
وواصل مئات المواطنين رباطهم بعد صلاة الفجر في باحات الأقصى، كما تناولوا فطوراً جماعياً في رحاب المسجد.
كما أدى المصلون صلاة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي بالخليل، ومسجد النصر بنابلس، ومسجد صلاح الدين في قباطية في جمعة “فجر المجاهدين”.
يأتي ذلك بالتزامن مع مرور 40 يوماً على ارتقاء المجاهدين المشتبكين محمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح من نابلس.
وأكدت الدعوات أن صلاة الفجر جاءت لتجديد البيعة مع الله على مواصلة درب المجاهدين والمقاومين والمشتبكين الثائرين، حتى تحرير فلسطين والأقصى.
ودعا المصلون للشهداء والجرحى والأسرى، وعقب الصلاة قام متطوعون بتوزيع الفاكهة والحلوى والمشروبات على الملصين.
وتأتي حملة الفجر العظيم لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر.
وعادت حملة "الفجر العظيم" في واقع شهدت تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة "إرث الشهداء"، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.
وانطلقت "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.
[email protected]
أضف تعليق