التقى موقع بكرا خلال جولته في النقب، مع عدد من الشخصيات العامة النسائية والقيادية في النقب، وتحدث معهن حول وضع ونظرة أهالي النقب للانتخابات القادمة في ظل تجدد الوعود من الأحزاب العربية تجاه النقب وقضاياه مع اقتراب كل موعد انتخابات.

وعن احتياجات المجتمع العربي في النقب، قالت المحامية حنان الصانع: " لا يخفى على أحد احتياجات المجتمع العربي في النقب، خصوصا موضوع القرى غير المعترف بها وتسوية الأراضي، والحديث هنا يدور عن 100 ألف نسمة يعيشون بحالة انعدام شبه كامل للبنية التحتية وبظروف جدا صعبة، وهذه الظروف تأتي كعقاب أو ردع من المؤسسة الحاكمة بسبب رفض هؤلاء السكان نقلهم لقرى مبرمجة حسب رؤية الدولة".

وتابعت الصانع: " النقب وقضاياه أصبح وسيلة للتسويق ولتجميل الأحزاب العربية، الأمر لا يتمحور حول وجود نائب من النقب في الكنيست من عدمه، ولا نقلل أهمية هذا الموضوع، لكن هناك أزمة ثقة بين المجتمع العربي النقباوي والأحزاب العربية، فيجب العمل أولا على حل أزمة الثقة بين عرب النقب والأحزاب العربية".

تهميش

وعن مكانة النقب في خريطة الأحزاب العربية، قالت مديرة جمعية "سدرة" النسائية خضرة الصانع: " النقب للأسف مكان مهمش، ومكانه في آخر سلم أولويات الأحزاب العربية، في الانتخابات الماضية كان هناك تغيير عن المألوف بدخول عضو الكنيست المرحوم سعيد الخرومي الكنيست ضمن القائمة الموحدة، هذا ما أعطى قفزة نوعية للموحدة، لكن للأسف المشتركة وعلى رأسها الجبهة منذ سنوات طويلة تحاول أن تدخل منطقة النقب، لكن دون جدوى، حيث أنها تخطئ نفس الخطأ في كل انتخابات، ولا تحاول فهم النقب وسياسة أهله كما يجب لحشد ورفع نسبة التصويت من النقب لصالح المشتركة".

وعن آثار عدم وجود مرشح من النقب في المراكز الأولى المضمونة في الأحزاب العربية، قالت الموجهة والمرشدة حنان القريناوي: " الصورة السياسية في النقب اليوم تتعلق بشكل كبير بجزئية المصلحة الشخصية، أنه حتى وإن كانت مصلحتي مع حزب يهودي فليكن به، للأسف هذا الحال الذي وصل إليه النقب في ظل غياب واضح للأحزاب العربية، حيث أن هناك خيبة أمل واضحة من المشتركة في المجتمع العربي في النقب، وهذا سبب أساسي لنسبة التصويت المنخفضة التي تكون في النقب بكل انتخابات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]