طالب النائب عوفر كسيف (عن الجبهة في القائمة المشتركة)، وزير الصحّة نيتسان هوروفيتس، في رسالة أبرقها اليوم الثلاثاء، بتوفير الدّعم المالي لمستشفى الناصرة الإنجليزي، وذلك بعد صدور عدّة تقارير صحفيّة تفي بوجود ضائقة ماليّة يعانيها المستشفى والتي قد تقف حدّ عدم قدرته على سداد رواتب العمّال والطواقم الطبيّة، إضافة إلى العواقب الوخيمة المترتّبة إزاء احتمال تعطّل إتاحة الخدمات الّتي يقدّمها المستشفى لملتقّي العلاج في المجتمع العربي.

وفي رسالته، قال النائب كسيف للوزير هوروفيتس: "أنت تعرف التاريخ العريق والأهمية العميقة للمستشفى كمؤسسة طبية في البلاد. هذا أقدم مستشفى في البلاد، يخدم سكان الناصرة والمنطقة بأمانة لأكثر من 160 عامًا. والأكثر من ذلك، أنه في العامين الماضيين، لعب المستشفى دورًا هامًّا في القضاء على وباء كورونا ومنع انتشاره في المجتمع العربي وكذلك في علاج المرضى".

وأضاف كسيف: "لا يمكنني قبول حجج الحكومة ضد تحويل الأموال إلى المستشفى لاعتبارات كونه خاصًّا، إذ يأتي ذلك بالتزامن مع حقيقة أن الدولة، لم تُنشئ مستشفى واحدًا في مدينة عربية. إضافة إلى الفجوة والتفاوت الحاد في الحصول على الخدمات الصحية بين الضواحي والمدن الأخرى على سبيل المثال. ويجب الأخذ بالحسبان أنّ المستشفى قدّم على مر السنين ولا يزال، المساعدات من أجل تقليص هذه الفجوات التي خلقتها وأنتجتها الدولة بنفسها".

واختتم كسيف: "أطالب بالتدخّل الفوري والعاجل في الأزمة التي يمر بها المستشفى، والعمل على تحويل الأموال التي تضمن استمرار نشاطه ومنع إفلاسه"، مؤكدًا ومحذّرًا من أن إيقاف تشغيل المستشفى "سيؤدي إلى تعدٍّ صارخ وخطير على حق المواطنين في الضّواحي بتلقّي الخدمات الصحّية وسيفاقم بشكل واضح من عدم المساواة بين اليهود والعرب في البلاد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]