قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور لبكرا، إن الاعتداء الهمجي على المنظمات الحقوقية واغلاقها بدعوى الارهاب، لا يمكن فهمه بمعزل عما حدث في غزة ونابلس وما يحدث يوميًا في جنين وشمال الضفة، وهو يندرج في إطار المعركة الانتخابية الإسرائيلية.
وأضاف منصور لبكرا إن جانتس أعلن عن تنافسه على رئاسة الحكومة القادمة ضمن تكتل جديد ضم إليه ساعر المعروف بمواقفه الصقرية والمتطرفة ومعه جادي ايزنكوت رئيس الأركان السابق، ووضع لتكتل عنوان سياسي واضح وهو " تقليص الصراع"
الحسم العسكري
وتابع قائلا: جانتس يريد ان يحسم الساحة عسكريًا ومؤسساتها وسياسيًا تمهيدًا لحدثين مهمين: الأول: غياب ابو مازن مع بقاء الانقسام وموت المؤسسة الجامعة، والتالي: تشكيل حكومة وسط يمين(رسمية)يتولى رئاستها او يكون مركب اساسي فيها، تكون مهمتها الرئيسية فرض حل اقتصادي طويل المدى في غزة والضفة (الى ان تتهيأ الظروف للحديث عن حل سياسي وهذا يقصد به اسرائيلياً وجود زعيم فلسطيني يقبل التسوية المعروضة من الاحتلال).
وقال: إن هذا يعني ان مواجهة هذه السياسة بعيدة المدى التي صممها جانتس ومنظومة الأمن العميقة لا يتم من خلال الارتجال وبالقطعة دون مشروع موحد مضاد.
وبين منصور ان منظومة إسرائيل الأمنية العميقة تسابق الزمن قبل انتهاء عهد ابو مازن لتثبيت أمر واقع يجعل الحل الاقتصادي هو الحل الوحيد الممكن من خلال القضاء على المؤسسة الجامعة وتكريس الانفصال وتوجيه ضربات مميته للمقاومة كما حدث مع الجهاد الاسلامي كونه لا ينسجم مع اي مدخل اقليمي وداخلي يتكفل (بعقلنته).
[email protected]
أضف تعليق