تزايدت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، فبعد سلسلة عمليات عسكرية ما زالت مستمرة في الضفة وتحديدا مدينتي جنين ونابلس كان آخرها اغتيال 3 شبان في نابلس منهم المطلوب الأول لقوات الاحتلال في نابلس "إبراهيم النابلسي"، وقبلها اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من منزله في جنين الشيخ بسام السعدي واغتيال الشاب ضرار الكفريني خلال اقتحام القوات للمخيم، ما نتج عنه تهديدات عديدة من حركة الجهاد، أدت لإفراغ مستوطنات غلاف غزة ورفع حالة التأهب في الجنوب، فيما اغتالت قائد لواء الشمال بسرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، ما أدى لفتح جبهة حرب في الجنوب بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي، والجيش الإسرائيلي.

وتعددت الأقاويل عن دخول حركة حماس الحرب، فيوجد من قال أنها كان لها بصمات غير مباشرة بالحرب، وآخرون قد قالوا أنها وقفت على الحياد، لأنها لا ترى مبررا لدخول المعركة، ومنهم من قالوا أنها متواطئة وعندها علم بنية اغتيال الجعبري، وبين هذا الرأي وذاك، يبقى السؤال، هل وحدت هذه العمليات الشارع الفلسطيني؟

وفي حديثها لـبُكرا، قالت الناشطة الاجتماعية من حراك حيفا سهير بدارنة: " بكل تأكيد أن العمليات العسكرية في غزة والضفة، وحدت الشارع الفلسطيني بكل مكان في غزة والضفة والداخل والقدس والشتات، وهذا ما عندناه دائما من أبناء شعبنا، في انتفاضة الأقصى ويوم الأرض وهبة الكرامة 2021".

ومن جهتها قالت الناشطة الاجتماعية من حراك نشطاء من أجل الأسرى سيرين جبارين: " هذه العمليات وحدت الشارع الفلسطيني، لكن أشعرته بالعجز، خصوصا بعد هبة الكرامة التي شارك بها فئات واسعة من أبناء شعبنا، لكن انتقمت الشرطة والمخابرات منهم عن طريق اعتقالهم والتضييق عليهم، ما أدى لوجود شعور بالخوف من عودة الحراك للشارع".

وبدورها قالت الناشطة والفنانة التشكيلية رنا بشارة: " بالطبع، الشارع الفلسطيني موحد منذ أحداث أيار الماضي وهبة الكرامة، وما يحدث اليوم هو انتقام من اعتقالات واعتداءات ومضايقات وقصف غزة وغيرها".

وتابعت بشارة: " وحدة الصف الفلسطيني من راس الناقورة لأم الرشراش عالقة شوكة بحلق الاحتلال، وما دام يوجد احتلال، نحن نملك الحق الكامل للمقاومة بالطرق التي نراها صحيحة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]