وضعت الحكومة الإسرائيلية، عام 2013، خطة جديدة لمشروع تقام فيه 25 مروحة جديدة لتوليد الطاقة البديلة في شمال الجولان، على ما يقارب 3674 دونمًا من أراضي المزارعين السوريين، أبناء قريتي مجدل شمس ومسعدة بالتحديد، بحيث يبلغ طول كل مروحة 200 متر، ذلك عدا عن الطرقات المؤدية والخارجة من منطقة المشروع والمساحات التي ستصادر من أجل إقامة منشآت صيانة ومخازن تخدمه.
وعن أضرار المشروع، عدا عن الضرر الأكبر مباشرة المتمثل بمصادرة الأراضي، فيتضرر بسبب المشروع في حال قيامه الكثير من الحيوانات والنباتات مما سيؤدي لأضرار كبيرة في الغطاء الطبيعي في شمال الجولان.
للمشروع أيضًا أضرار بيئية ستساهم في محو التراث الزراعي لأهل الجولان، إضافة للتضييق على مصدر الرزق الأساسي الجولانيين ألا وهو الزراعة، كما أن المشروع سيساهم في خنق القرى السورية المتبقية وتقطيع أوصالها - بسبب المنطقة التي سيقام عليها، التي تقع في الوسط بين القرى - إضافة إلى الحد من توسعها العمراني، فمثلًا، المشروع سيقام جنوب قرية مجدل شمس التي لا تستطيع التوسع أصلًا شمالًا أو شرقًا بسبب حقول الألغام وخط إطلاق وقف النار، ولا غربًا بسبب المعسكرات التي أقامها جيش الاحتلال هناك مؤخرًا، وبسبب المستوطنات المقامة على أنقاض قرية "جباثا الزيت" السورية المهجرة، ليأتي المشروع فيحد مجدل شمس من المنطقة الوحيدة المتاحة للتوسع وهي جنوبًا.
مقارعة
ومن جهته قال الناشط في حراك ضد المراوح نبيه حلبي: " في الوقت الحالي ما زلنا نقارع الشركة عن طريق المحاكم، حيث أن هناك ناس ومزارعون عدة لا يعرفون أن أراضيهم بطريقها للهلاك، هناك تزوير كبير من شركة المراوح، بمعطياتها والأضرار المتوقعة التي أشارت لها، والممارسات التي تستخدمها للضغط على المزارعين".
وتابع حلبي: "وعلى الصعيد الشعبي والسياسي، فنحن هنا في الجولان ما زلنا في حالة مراقبة للأرض، ومقيمين ومستمرين بخيمة الاعتصام في منطقة اليعفوري، وما حدث منذ سنة ونصف من مواجهات عنيفة وجرحى واعتقالات، للأسف سيتكرر في حال دخول الشركة للأراضي".
واختتم حلبي حديثه قائلا: " نحن نتأمل من المجتمع العربي والمهتمين بالبيئة دعمنا والوقوف لجانب حراكنا، حتى تزول خطر هذه الكارثة عن أراضينا".
[email protected]
أضف تعليق