قال مسؤول أميركي كبير، إن الولايات المتحدة تتوقع رداً من إيران على المقترح الأوروبي بشأن العودة للاتفاق النووي الموقع في العام 2015، في الفترة الممتد من الأسبوع المقبل وحتى 10 أيام.

وأضاف المسؤول: "الولايات المتحدة تعتقد أن الأمر الآن متروك للإيرانيين، إذا ما كان بإمكانهم حل نزاعاتهم الداخلية وقبول ما هو مطروح على الطاولة. نحن نتوقع قراراً بطريقة أو بأخرى في الأسبوع المقبل إلى 10 أيام".

وأوضح أن إيران تخلت عن مطلبها السابق بإزالة اسم "الحرس الثوري" من القائمة الأميركية الخاصة بالجماعات الإرهابية، لكنها الآن تريد إغلاق ملف الخلاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالالتزامات الأمنية.

وخلال وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول أوروبي لقناة "الشرق" السعودية، إن الجولة الأخيرة من محادثات فيينا تطرقت إلى 5 مواضيع تقنية نوقشت في 25 صفحة تمثل "الصيغة النهائية للاتفاق النووي المقترح"، لافتاً إلى أن "جزءاً كبيراً من النص لم تناقشه الوفود بسبب التوافق عليه".

وأضاف المسؤول أن الصيغة النهائية تحمل إجابات على "مسائل تقنية" كانت عالقة بين واشنطن وطهران منذ انتهاء الجولة الثامنة في مارس الماضي، مشيراً إلى أنها "تشمل قضايا، مثل رفع العقوبات الأميركية على طهران".

ولفت إلى أن النص النهائي للاتفاق المقترح "يحمل إجابات بشأن اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60%".

وبيّن المسؤول أن النص النهائي يشمل "ضمانات اقتصادية"، في إشارة على ما يبدو إلى نشاط الشركات الأجنبية في إيران.

كما نبه إلى وجود ضمانات سياسية من الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أنه لم يوضح تفاصيل هذه الضمانات، مكتفياً بالقول إنها "لا تحسم مسألة انسحاب واشنطن من الاتفاق مرة أخرى".

وذكر المسؤول الأوروبي أن الصيغة النهائية لا تضم حلولاً لاتفاقية الضمانات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية (safeguards).

وهي القضية التي قالت عنها الوكالة إن طهران "لا تتعاون بشأنها"، في ضوء عدم تقديم إجابات عن أسئلة بشأن آثار يورانيوم في 3 مواقع مختلفة داخل إيران بين فترات متفاوتة خلال العقدين الماضيين.

واختتم المسؤول تصريحاته لـ"الشرق"، قائلاً إن "النص الموجود على طاولة العواصم المشاركة يمكن من خلاله عودة الولايات المتحدة وإيران لالتزاماتهما داخل الصفقة النووية".

وكان مسؤول أوروبي رفيع أعلن انتهاء الجولة التاسعة من محادثات فيينا، بعد مناقشات "لم ترقَ إلى التفاوض" دامت 4 أيام فقط، تم التوصل خلالها إلى صيغة نهائية، معتبراً أنها "أفضل ما يمكن تحقيقه".


والثلاثاء، أعلن بيتر ستانو المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل ينتظر رداً "بسرعة كبيرة" من طهران وواشنطن على "النص النهائي" لمسودة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأفاد ستانو للصحافيين في بروكسل: "لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات، لدينا نص نهائي، لذا إنها لحظة اتخاذ القرار بنعم أم لا، وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".

وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في وقت سابق إنه تم إرسال النص المذكور إلى العواصم المشاركة ليتم اتخاذ القرار سياسياً بشأنه.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن بوريل لم يحدد سقفاً زمنياً لتلقي ردود العواصم المعنية بشأن النص النهائي، الذي قدمه بغية إحياء اتفاق إيران النووي.

وقال بيتر ستانو، خلال الإحاطة الإعلامية: "دور السيد بوريل ليس فرض موعد نهائي على المشاركين. لدينا نص نهائي الآن معروض على المفاوضين، وننتظر إجابة بنعم أو لا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]