استقبل العالم العربى والإسلامى السنة الهجرية الجديدة، وذلك بعد أن استطلعت دار الإفتاء هلال شهر المحرم لعام 1444، وأعلنت أن يوم الجمعة هو المتمم لشهر ذي الحجة للعام الهجري الحالي 1443، وأن امس السبت هو أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريًّا.
وهناك معتقد خاطئ شائع لدى العديد من المسلمين وهو أن اعتماد رأس السنة الهجرية بدأ مع هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة.
في التقرير التالي يبرز «المصري اليوم» أهم المعلومات عن الحدث التاريخي الذي يحظى بمكانة متفردة عند جميع المسلمين.
كيف كان يؤرخ العرب قبل التقويم الهجري؟
ذكرت بعض كتب التاريخ، أن العرب كانوا يستخدمون السنة القمرية والتي كانت تتكون من 12 شهرًا، منها أربعة أشهر حُرم يتوقف بها القتال، ولكن بالرغم من ذلك لم يعتمدوا تقويمًا خاصًا بهم ولكن اعتمدوا على حوادث تاريخية محددة لتأريخ أحداثهم، مثل بناء الكعبة ووفاة كعب بن لؤي الجد السابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعام الفيل.
متى تم اعتماد التقويم الهجري؟
وفقًا لما يؤكده بعض الباحثين فقد تم اعتماد التقويم الهجري في شهر ربيع الأول من العام الـ16 من الهجرة ليكون اليوم الأول من شهر محرم في السنة التي تليها هو بداية أول سنة هجرية بعد اعتماد التقويم، وكان ذلك في عهد خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، عندما أرسل له أبوموسى الأشعري حاكم البصرة خطابًا لضرورة تحديد طريقة جديدة يتم احتساب الزمن باستخدامها جراء ما كان يسببه هذا الأمر من لغط لدى المسلمين آنذاك، فاجتمع سيدنا عمر بالصحابة (سيدنا عثمان بن عفان وسيدنا على بن أبي طالب) لإيجاد حلًا من شأنه أن ينهي تلك الأزمة.
وتباينت الأراء حول اعتماد التقويم بداية من مولد النبي أو بتاريخ وفاته أو هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما حصل على رأي الأغلبية، فتم الاتفاق على أن يكون الحدث العظيم وهو الهجرة النبوية بداية التقويم الهجري، وكان ذلك بعد عامين ونصف العام من تولي ثاني الخلفاء الراشدين الخلافة، لتنطلق أول سنة هجرية في العام 622 ميلاديًا.
وبالرغم من أن هجرة الرسول كانت في شهر ربيع الأول، إلا أنه تم اعتماد شهر «محرم» ليكون أول شهر بالسنة الهجرية من كل عام، وذلك لأنه الشهر الذي ينصرف فيه الحجاج من بيت الله الحرام بعد أداء فريضة الحج، فاتفقوا على أن يكون هذا الشهر هو بداية السنة الهجرية على أن تنتهي في شهر ذي الحجة.
دار الإفتاء: السبت أول أيام العام الهجري الجديد 1444 هجريًا
واستطلعت دار الإفتاء المصرية، أمس الخميس، هلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وأضافت في بيان لها: «قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا».
وأعلنت دار الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الجمعة الموافق التاسع والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين هجريًّا، وأن يوم السبت الموافق الثلاثين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريًّا.
[email protected]
أضف تعليق