بدعوة من مَجمَع العلوم والآداب في القدس، وبمشاركة كبار الباحثين في الأدب العربي من مختلف دول العالم، ألقى الدكتور إياس يوسف ناصر محاضرة مفصّلة عن عودة الشاعر إلى الأطلال، وذلك في المؤتمر الدولي الذي عقده المَجمَع هذا الأسبوع بعنوان «من الجاهلية إلى الإسلام» والذي استمر أربعة أيام تناول فيها المحاضرون موضوعات متعددة في الأدب العربي.

هذا وتناولت المحاضرة المطلع التقليدي للقصيدة العربية قبل الإسلام، حيث يفتتحها الشاعر بالوقوف على الأطلال وبالتحسر على رحيل محبوبته، ثم خاضت في بحث مسألة لم تقف الأبحاث عندها إلى يومنا هذا، وهي هل كانت عودة الشاعر إلى الأطلال عودة مقصودة أو عارضة؟ وقد تحدّث المحاضِر عن مجموعة من القصائد القديمة التي تدلّ على طابع هذه العودة وصلتها بالفن القصصي في الشعر العربي قبل الإسلام، ثم أوضح أهمية هذه المسألة في فهمنا لطبيعة الحب في الأدب العربي ولنظرة الشاعر إلى ريعان الشباب والأيام الخوالي.

ومن الجدير بالذكر أن المحاضرة المذكورة هي أول محاضرة تُلقَى باللغة العربية في تاريخ المَجمَع منذ تأسيسه، وقد آثر الدكتور إياس ناصر إلقاءها باللغة العربية في هذا المحفل الدولي تعبيرًا عن اعتزازه بلغته وحرصًا على ترقية مكانتها وإعلاء شأنها في مختلف الميادين والمجالات. وقد عبّر الباحثون المشاركون عن إعجابهم الشديد بالمحاضرة وبالنتائج البحثية المهمة التي وصلتْ إليها، ومن المقرّر أن تُنشَر هذه النتائج في مجلة عالمية لبحث الأدب العربي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]