قد يتعرض الشخص للسهو أثناء الصلاة، فينسى قراءة التشهد الأوسط فلا يعرف كيف يتصرف في تلك الحالة، وهل ذلك يؤثر على صحة الصلاة أم لا، وهل يجب إعادة الصلاة في هذه الحالة أم أن الصلاة صحيحة؟، وهو ما أوضحته دار الإفتاء.

وقد أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال يقول «أحيانا أنسى قراءة التشهد الأوسط .. فهل يجب إعادة الصلاة أم لا؟»، موضحا أن التشهد الأوسط إذا تركه الإنسان ناسيا ونسي أيضا أن يسجد للسهو فصلاته صحيحة، لأنه ليس ركنا من أركان الصلاة.

وأضاف أن الإنسان إذا تذكره في الصلاة وكان قد نسيه في موضعه، فعليه أن يسجد سجدتين للسهو، فإن خرج من الصلاة وقد نسيه وأيضا نسي أن يسجد للسهو فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.

التشهد الأول
والتشهد الأوسط هو التشهد الأول والمشروع فيه كما أوضحت دار الإفتاء هو ما علَّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه رضي الله عنهم بقوله: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» رواه مسلم، وفي رواية: «التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» رواه أحمد.

أما الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك ففي التشهد الأخير وليس الأول، حيث أوضحت الإفتاء أنه لا يجب على المصلي ذِكْرُ الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل له أن يكتفي بما علَّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه، ولم يقل بوجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط أحدٌ من أهل العلم من سلف الأمة، بل -على العكس- كان هديُهُ صلى الله عليه وآله وسلم فيه التخفيف؛ كما جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ». أخرجه أبوداود والترمذى والنسائي، والرَّضْفُ: هو الحجر المُحَمَّى بالنار أو الشمس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]