قام متطوعو ومتطوعات مشروع صناعة المكان بافتتاح وتدشين حديقة قلب البلد في أرض المشروع في مدينة الطيرة يوم الجمعة 22/7/2020. حضر تدشين الحديقة لفيف من الشخصيات الطيراوية والمتطوعين/ات والناشطين /ات الغيورين على مصلحة بلدتهم الأبية، طيرة بني صعب.
مشروع صناعة المكان الذي بدأ قبل سنة ونصف بمبادرة جمعية تشرين وجمعية التخطيط البديل ومشاركة إعلامية من مركز إعلام بدعم من صندوق التعاون والذي يهدف لإعادة تصميم وتخطيط الأماكن العامة باعتبارها قلب المجتمع، والمبادرة لإحداث التغييرات في الحيز العام لإرجاع الملكية الثقافية والحضرية الفلسطينية علية. حيث عملت خلال الفترة الماضية الجمعيات الشريكة على تشكيل أربعة مجموعات من المتطوعين/ات اوالناشطين/ات في أربعة مدن فلسطينية: الطيبة والطيرة وعكا والناصرة ، وتم تدريبهم واكسابهم المهارات والأدوات اللازمة من أجل صناعة أمكنتهم واستعادة ملكيتهم للحيز العام بصورة إبداعيّة وطرح مشاريع تُمّكن الافراد من المشاركة.
مشروع صناعة المكان بالطيرة يحمل بين طياته عمل فني يجسد خارطة الطيرة التاريخية والتي تروي تاريخ وحكايات سكانها من أخوار وأغوار وأحواض وشوارع كما وتحمل ألمنا كشعب هُجِر قصرا …شعب له تاريخ وحضارة وذكريات…كما وتحمل أملاً نابضا بعطاء متطوعين/ات، مناضلين/ات من أجل صناعة مكانهم حيث قاموا بصناعته بإيمان وشغف وانتماء أصلاني متجذر بأرض وتاريخ حضارة شعب وبتفاصيل تأبى الاندثار والنسيان .
عن الإفتتاح
بدأ افتتاح الحديقة بنشيد "موطني بصوت ابنة الطيرة مرح منصور، ثم تلتها كلمة ترحيب من قبل عريفة الحفل عدن سمارة ، تلتها كلمة باسم متطوعي ومتطوعات الفريق ممثلة بالسيدة نيڤين سمارة احدى متطوعات فريق قلب البلد. ثم تلتها كلمة من جمعية تشرين ممثلة بالسيدة رناد مصلح جبارة مديرة جمعية تشرين والسيدة هزار بادين مركزة المشروع في الأربعة مدن، حيث أشدن بفخر واعتزاز بعمل متطوعي ومتطوعات المشروع، كما وشددن على أنه مشروع وطني قيادي فلسطيني بامتياز ، حيث صنع المتطوعون مكانا أصلانيا وطنياً بفخر واعتزاز وصدق.
ثم قام البروفيسور مصطفى كبها بإلقاء محاضرة حول أهمية تثبيت خارطة بأسماء الأماكن، واهمية وتاريخ التسميات التاريخية فلكل غور ولكل خور وتلة حكاية. كما وشدد البروفيسور حول أهمية المحافظة على الحديقة والاستثمار بها من خلال إحضار طلاب المدارس اليها والشرح لهم عن التسلسل التاريخي والجغرافي لهذه الأماكن.
وقام المتطوع والشاعر حمزة سمارة بإلقاء قصيدة ارتجالية أضافت بهجة وسرورا وأملا لكوكبة المتطوعين والمتطوعات الذين بادروا وقادوا وساهموا اوصلوا الليل بالنهار دون كلل او ملل من أجل هذا الإنجاز الطيراوي العظيم.
وتم اختتام الاحتفال بعبارة للشاعر محمود درويش: "أثرُ الفراشة لا يُرى اثر الفراشة لا يزول" و بتكريم جميع المتبرعين/ات والجمعيات الشريكة حيث عملوا وقدموا بتفان وإيمان صادق من خلال التبرع بالمال او الوقت او الجهدـ، من اجل موطن وغد أفضل.
[email protected]
أضف تعليق