أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على ضرورة التوقف عن الأعمال أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.

وأكد الرئيس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، في العاصمة الرومانية بوخارست، أهمية التوجه نحو تطبيق الاتفاقيات الموقعة، تمهيدا للانتقال للأفق السياسي، الذي يستند إلى حل الدولتين على أساس حدود 1967، ووفق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع دول المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.

وأكد الرئيس أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وسنواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لخلق مبادرات لمنع تدهور الأوضاع قبل فوات الأوان، لأن انهيار حل الدولتين المستند للشرعية الدولية سيضعنا أمام خيارات صعبة ومعقدة.

وأضاف: بالرغم من كل ذلك، فإننا على استعداد للانخراط في أي جهود سلام أو مبادرات مبنية على أساس الشرعية الدولية، وبما يؤدي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

فخامة الرئيس كلاوس يوهانس،



يُسعدني اليوم أن ألتقي بكم في رومانيا، هذا البلد الصديق لشعبنا، والغني بشعبه وحضارته وثقافته، وأشيد بهذه المناسبة بعلاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا وشعبينا، وأنا على ثقة بأن هذه الزيارة لبلادكم وما سيتم تفعيله وتوقيعه من اتفاقيات، وتفعيلٍ لعمل اللجنة المشتركة، سيكون له الأثر الكبير في تعزيز هذه العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأود أن أتقدم لكم بالشكر على ثبات موقفكم، يا فخامة الرئيس، لدعم قضية السلام في الشرق الأوسط، وحق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله، كما وأشكر رومانيا على دعمها السياسي والاقتصادي لإسناد مؤسساتنا الوطنية، وهو الأمر الذي يجعل رومانيا التي لها مكانه مرموقة في الاتحاد الأوروبي أن تكون قادرة على لعب دور سياسي لأحياء عملية السلام التي لا غنى عنها لاستتباب الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

لقد أطلعت فخامة الرئيس على آخر المستجدات بعد زيارة الرئيس بايدن إلى منطقتنا، وبعد قدوم حكومة جديدة في إسرائيل، وهنا نؤكد على ضرورة التوقف عن الأعمال أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، والتوجه نحو تطبيق الاتفاقيات الموقعة تمهيداً للانتقال للأفق السياسي الذي يستند إلى حل الدولتين على أساس حدود 1967، ووفق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع دول المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.

كما ونُؤكد هنا، بأن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار لذلك فإننا سنواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لخلق مبادرات لمنع تدهور الأوضاع قبل فوات الأوان، لأن انهيار حل الدولتين المستند للشرعية الدولية سيضعنا أمام خيارات صعبة ومعقدة.

وبالرغم من كل ذلك، فإننا على استعداد للانخراط في أي جهود سلام أو مبادرات مبنية على أساس الشرعية الدولية، وبما يؤدي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الختام، نُجدد لكم فخامة الرئيس بالغ تقديرنا والشكر لرومانيا على كل ما تقدمه من أجل الشعب الفلسطيني وقضية السلام في الشرق الأوسط، معربين عن شكرنا لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومتمنين لكم يا فخامة الرئيس الصحة والعمر المديد ولبلدكم وشعبكم الصديق دوام التقدم والازدهار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]