يُقدّم مصمّمو الديكور أعمال الإضاءة على عناصر أخرى في مشاريعهم، لأن وظيفة الإضاءة تتجاوز تسهيل الرؤية والتحرّك في المكان وأنس الوحشة، فالإضاءة قادرة على التأثير في الكيفيّة التي ينظر حسبها إلى عناصر الغرفة، وهي مساعدة في جعل الأمزجة رائقة. الضوء هو نصف رفيق حسب مثل إيطالي، ومؤثّر من دون شك في ديكورات غرف النوم. في هذا الإطار، تقول مهندسة التصميم الداخلي سهى السيد إن "الإضاءة الصناعيّة تساهم جنبًا إلى جنب الإضاءة الطبيعيّة المتسلّلة عبر الستائر الشفّافة، في جعل شاغل غرفة النوم يسترخي"، لافتة إلى ضرورة التنسيق بين وحدات الإضاءة في غرفة النوم، وبين عناصر الديكور الأخرى من ألوان ومواد خاصّة بالأثاث والإكسسوارات، لغرض نسج جوّ مريح أو درامي أو رومانسي. وتوضّح أن "وحدات الإضاءة الصناعية الدارجة راهنًا مصنوعة من الحديد أو النحاس..."
أنواع الإضاءة في غرف النوم
إضاءة السقف: تقوم الإضاءة المركزيّة المتدلّاة من السقف بدور رئيس في الديكور الداخلي، إذ يقود حسن اختيار وحدة الإضاءة السقفية برفع قيمة الأعمال. في هذا الإطار، توضّح المهندسة سهى أن "الثريات تسجّل حضورًا قويًّا، في إطار ديكورات الأسقف راهنًا، مع ملاحظة تراجع الإضاءة المخفية". وتضيف أن "الثريا تتوسّط سقف الغرفة في العادة، أو هي تنسدل من الزاوية حيث الجلسة الملحقة بالسرير أو حتّى يستعاض عن الثريا بوحدات الإضاءة المنسدلة، وذلك في جانبي السرير". لناحية أنواع الثريات الدارجة، فإن الأمر رهن بديكورات الغرفة والألوان السائدة فيها، مع دعوة المهندسة إلى تحقيق نقطة جذب في الديكور عن طريق اختيار ثريّا تقليديّة الطراز لغرفة النوم "المودرن".
قد يستعاض عن الثريا بوحدات الإضاءة المنسدلة، وذلك في جانبي السرير
إضاءة الحائط: الهدف من إضاءة الحائط هو الإيحاء بكبر مساحة الغرفة. مثلًا، الإضاءة المثبتة في الحائط على كلّ جانب من جانبيّ السرير تساعد في الإيحاء بكبر المساحة الخاصّة بالطاولة الجانبية. أضف إلى ذلك، قد تحلّ إضاءة الحائط بالقرب من المرآة أو الخزانة او تستخدم لغرض إضاءة الأرضيّة في أماكن محدّدة في الغرفة.
الضوء هو نصف رفيق حسب مثال إيطالي
من المعلوم أن غرف النوم عبارة عن مناطق داخليّة ينشد سكّان المنزل الاسترخاء فيها؛ يتحقّق الأمر من خلال حسن اختيار وحدات الإضاءة، كما ألوانها، وذلك حتّى يتمّ الربط بين المساحات المذكورة والراحة والسكينة. لذا، تلفت المهندسة إلى أن الألوان الدافئة للإضاءة (الأحمر أو الأصفر) تشيع شعورًا بالوعي والحماسة، في مقابل الألوان الباردة (الأزرق أو الليلكي) التي تسكّن المكان، لذا هي تستخدم في الغالب في المنتجعات الصحّية والعيادات الطبيّة. وتنبّه إلى أن اللون الخاص بالإضاءة خفيف في العادة، فحتّى الأزرق منه قد يبدو أبيض اللون في العين المجرّدة، لأنّه عكس ذلك قد يؤثّر سلبًا في العقل الباطن، ما يتسبّب بالاستياء والقلق لشاغل غرفة النوم.
[email protected]
أضف تعليق