تتأهب المدينة المنورة، بدايةً من مساء غد الإثنين، لاستقبال المتعجلين من الحجاج، لزيارة المسجد النبوي. وتستعد لجنة الحج والزيارة بالتعاون مع جميع الإدارات الحكومية والجهات المعنية بالمدينة المنورة لاتمام استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن، عقب أدائهم نسكهم بمتابعة وإشراف أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة.
وتواصل الجهات المكلفة بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي بالشكل المطلوب، وتطبيق الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج لكافة القطاعات الحكومية المعنية بالحجاج، من خلال وضع خطط معينة باستقبال الزوار، وتنظيم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، إضافة إلى الصلاة بالروضة الشريفة، والعمل على تجهيز وتعقيم المسجد استعدادًا لاستقبال المصلين.
ويغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون بعد زوال اليوم الاثنين الثاني عشر من شهر ذي الحجة مشعر منى بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء الفريضة. والواجب على الحاج المتعجل في هذا اليوم رمي الجمرات الثلاث، ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، مستقبلا القبلة رافعًا يديه يدعو الله تعالى بما يشاء، أما الجمرة الأولى وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها.
ومن خطط للمغادرة متعجلا في يومين يجب عليه أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر بسبع حصوات ويكبر مع كل حصوة، قائلا الله أكبر، ثم يغادر مِنَى على الفور قبل غروب الشمس، وفي حالة غروبها وهو ما زال في مِنَى يجب عليه البقاء للمبيت في منى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر بسبع حصوات لكل جمرة ويكبر مع كل حصوة، وإذا تهيأ للخروج ولم يتمكن لظروف الزحام أو بطء حركة المرور عند ذلك يستمر في سيره متعجلا ولا يلزمه المبيت بمِنَى لكونه قد تهيأ للمغادرة متعجلا.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت).
وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائدًا إلى بلده، ولا يُعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.
[email protected]
أضف تعليق