على غير العادة، تتوفر آلاف رؤوس المواشي في مختلف ارجاء الضفة الغربية للعام الجاري لكن مشكلة ارتفاع أسعارها يحول دون تمكن المواطنين الفلسطينيين من شرائها والتضحية فيها.
ويقول المواطن محمد سادر إن أسعار الاضاحي لهذا العام تتجاوز 42 شيكلا للكيلو الوحد أي ان سعر الاضحية الواحدة سيتجاوز الثلاثة آلاف شيكل بالمتوسط، وهو مبلغ كبير يفوق متوسط الدخل في الضفة الغربية البالغ 1800 شيكل.
وقال محمد اللحام أحد أصحاب الملاحم في مدينة رام الله إن الوضع الاقتصادي صعب والاقبال على الأضاحي ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى، ولم تعد الاضاحي في هذا العام بمتناول كل من يريد كما كان في العام السابق وذلك بسبب ارتفاع تكلفة التربية والاستيراد بشكل كبير.
وزير الزراعة الفلسطيني: الأسعار اقل من ذلك
وقال وزير الزراعة رياض عطاري، إنه لا داعي للقلق مطلقاً بخصوص توفر السلع وخاصة الأضاحي خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
وأضاف أن كل الكمية من الأضاحي متوفرة،بل هناك فائض مقارنة بالسنوات السابقة، وأن معدل كيلو الخروف للأضحية من 36-38 شيكل، وهذا السعر ما كان عليه العام الماضي".
وأكد:" أن ما يقارب 200 ألف أضحية من الأغنام والماعز والعجول، كلها متوفرة، وهناك توفر كبير للعرض في السوق الفلسطيني".
وأشار عطاري إلى أن حوالي 90% من الأضاحي منتج محلي، وأن 160 ألف خاروف محلية متوفرة للأضاحي.
وأضاف:" هناك توازن كبير بين العرض والطلب لذلك الأسعار مستقرة، ولا يجب أن يكون هناك أي تلاعب بها، ومع ذلك لدينا تعاون مشترك مع وزارة الاقتصاد لحماية المستهلك".
وعن توفر السلع بالأسواق، قال: "إن أسعار اللحوم بشكل عام لم يطرأ عليها ارتفاع، والدجاج متوفر بشكل كبير وقد تراجعت أسعاره مقارنة بالأشهر السابقة، والخضراوات متوفرة بشكل كبير جداً والأسعار عادلة ومتوفرة بيد المستهلك".
إقبال متزايد على التضحية بالخارج ولكن بدون بهجة
وأدى ارتفاع أسعار الأضاحي بمواطنين من سكان القدس الشرقية بشكل خاص والضفة الغربية بشكل عام إلى التضحية بالخارج، ويقوم مواطنون بتوكيل جمعيات خيرية لذبح أضاحي خارج الأراضي الفلسطينية بتكلفة منخفضة مقارنة مع سعر السوق المحلي.
وبحسب إعلانات يتم ترويجها، فإن تكلفة الأضحية تتراوح ما بين 500-900 شيكل، ويتم الذبح خارج فلسطين على أن يتم جلبها مجمدة إلى الأراضي الفلسطينية بعد انتهاء عطلة العيد.
--
[email protected]
أضف تعليق