أعلنت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا إدخال مواد في الثقافة والتربية الجنسية في المدارس على مستوى المراحل التعليمية كلّها، الأمر الذي اثار حفيظة رجال الدين.

وقال بروفيسور في علم النفس العلاجي الطبي والتربوي مروان دويري لـ "بكرا": من يعتقد أنه إذا تم منع الحديث عن الجنس مع الأولاد سيبعده معنه فهو مخطئ، لأنة الأولاد والبنات يعيشون الغريزة الجنسية منذ طفولتهم ومشغولون ذهنيا وعاطفيا فيها بل ربما غاطسون فيها، ومن يعتقد أن تقريب الأولاد والبنات من الدين، أي دين، يبعدهم عن الانشغال بالجنس فهو مخطئ أيضا، بل ربما أن الاقتراب من الدين دون التطرق للجنس ربما يثير الارتباك والشعور بالذنب والخطيئة.

وأضاف قائلا:" البدائل الواردة أمام الأهل والمربين هي إما ترك الأولاد والبنات يتخبطون وحدهم بما يشعرون ويفكرون ويبحثون عن إجابات من خلال التجربة والخطأ، أو من خلال أصدقائهم، أو بالتسلل لمواقع إباحية سرا وهذا هو البديل الأخطر، أما البديل الثاني فهو فتح الموضوع معهم للتداول في تخبطاتهم وأسئلتهم لتمكينهم من السيطرة على هذه الغريزة وضبطها بدلا من أن تسيطر هي عليهم".

الحماية من التحرشات الجنسية 

وتابع بالحديث:"التربية الجنسية لا تشجع على الإباحية بل تزيد من ضبط الغريزة وليس العكس، التربية الجنسية تعلم الأولاد والبنات كيف يحموا أنفسهم من التحرشات الجنسية الشائعة في مجتمعنا أيضا، أما إبقائهم في حالة غموض وسذاجة يبقيهم في دائرة الخطروالاستغلال".

واختتم: "إذا كنا نحن الكبار مقتنعين بالإجابات والمواقف التي لدينا، فلماذا نخشى فتح هذا الموضوع ومناقشته مع الأولاد والبنات الذين يتخبطون وضائعين بهذا الموضوع، من حق الأهل الاطلاع على مضامين التربية الجنسية بل يكونوا شركاء في صياغتها لكي تراعي ثقافة مجتمعنا ولكن ليس من الحكمة أن يعارضوا بشكل سافر التربية الجنسية لأولادهم وبناتهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]