يبدو أن المعركة الانتخابية، ستكون بالإضافة لكونها طويلة مع هذا الصيف الطويل، ستكون أيضًا حادة وشرسة، بشكل عام، وفي الشارع العربي أيضًا، وقد بدأت المناكفات بالأمس، خلال جلسة حل الكنيست، بس نواب المشتركة والموحدة.
حول الحملة الانتخابية، والنقاش الذي كان بالأمس بين النائبين الطيبي وعباس، تحدث السياسي محمد دراوشة، مؤسس حزب معًا في الانتخابات الأخيرة: "هي بداية معركة متوقعة بين الموحدة والمشتركة، وهي معركة حادة وشرسة ومنذ الانتخابات الماضية شهدنا وسمعنا الفاظًا حادة أيضًا وهذه المناوشات ساهمت في عزوف نسب جيدة من الناس عن المشاركة السياسية".

"على ما يبدو أن القيادات تعتقد ان هذه المناوشات ستحرك المشهد السياسي داخل الكنيست وأيضا في الشارع مما سيستقطب الجمهور لقضية الانتخابات، حيث ان توتير الأجواء سيفيد الطرفين بعد حالة الفتور والارهاق الواضحة لدى الناخبين. وحتى الآن ما يبدو عليه الأمر أن نسبة التصويت ستكون أقل من المرة الأخيرة، حيث كانت منخفضة جدًا ايضًا، الامر الذي سيجعل الموحدة في منطقة خطرة جدا لامكانية عبور نسبة الحسم, اذ من مصلحتهم تهدئة الأجواء، في المقابل تاتي المشتركة التي من المحتمل جدا خسارتها لعضو جديد من القائمة، بمعنى أن توتير الأجواء ليس في مصلحة أحد"..
وتابع دراوشة: اعتقد انه من الأفضل البحث عن استراتيجيات جديدة لكسب ثقة المواطنين من جديد بدلا من الانزلاق إلى الطريقة القديمة التي لم تحقق إلا الأضراب".
"ترشحي للانتخابات ليست قضية شخصية":
"في ظل دراسة الوضع السياسي ووضع المقومات اللازمة للترشح على طاولة مفتوحة لدراسة ومناقشة الموضوع بشكل معمق, حيث هنالك عدة محاورات مع الأصدقاء وجهات أخرى من الأطر السياسية.
والأمر ليس قضية شخصية".
وتابع: كما ان هنالك حديث عن ضرورة إقامة اطار سياسي عربي يهودي يعمل حسب روابط عملية جديدة، بالإضافة الى إقامة حزب يهودي عربي متساو من حيث التمثيل، مع طرح فكرة الدمج المتساو مع العرب في الدولة. باختصار، ليس بالضرورة أن أرشح نفسي ولكنني أؤمن بضرورة خلق حالة سياسية جديدة تستوعب الطاقات التي تتلاشى بسبب السياسة الحالية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]