أعلن مدير المسجد الأقصى المبارك، عمر الكسواني، عن وجود "خطر شديد" يُحدق بالمسجد من الجهتين الجنوبية والغربية؛ بسبب الحفريات الإسرائيلية.
ودعا الكسواني في حديث لبكرا إلى توقف الحفريات فورا، وإلى دور عربي إسلامي لوقف الحفريات.
وقال الكسواني، إن تلك الحفريات تخالف توصيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وقرارات الأمم المتحدة بشأن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأرض ساحة البراق والقصور الأموية التي تتبع الأوقاف الإسلامية وتتبع المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر الكسواني أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى والوجود في ساحاته وأروقته ومساجده يعطي رسالة أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، ولا يقبل القسمة، ولا يقبل الشراكة، كما أن الوجود الكبير في المسجد الأقصى يبدد المخططات والروايات التي يريد أن يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عبر الاقتحامات والحفريات.
وطلب من الدول العربية والإسلامية مساندة الموقف الأردني في الوقف الفوري للحفريات التي تشكل خطرا على المسجد الأقصى.
"إذا حدث شيء للمسجد الأقصى قد يؤدي ذلك إلى حرب دينية، لا نعرف إلى أين يصل مداها ..." وفق مدير المسجد.
وأوضح أن الحجر الذي سقط مؤخرا في السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك الملاصق لساحة البراق وهو سور المتحف الإسلامي وجزء من المسجد الأقصى المبارك، محتجز من سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يسمح بإعادته لمكانه.
"هناك حفريات منذ 5 سنوات، واستمرت في منطقة القصور الأموية لتوسعة ما يسمى بساحة البراق من أجل أن يؤدي المتطرفون واليهود صلاتهم في حائط البراق، وأيضا الجهة الغربية الملاصقة للقصور الأموية".
حفريات كبيرة
وتحدث الكسواني عن حفريات "كبيرة" حصلت في القصور الأموية وملاصقة لأساسات المسجد الأقصى المبارك، وهي مستمرة منذ زمن، لكنها أثرت حديثا على حجارة المسجد الأقصى المبارك من الخارج، وأدت إلى تشققات في بعض الحجارة من الجهة الغربية الملاصقة للقصور الأموية، بالإضافة إلى سقوط حجر قبل 5 أعوام عند الجهة الجنوبية لسور المسجد الأقصى المبارك والملاصق لساحة البراق.
وينظر الكسواني بـ"عين الخطورة" لهذه الإجراءات وأيضا إدخال آليات كبيرة للحفر وإخراج كميات كبيرة من الأتربة، وأيضا هناك حجارة أثرية تقوم جمعية إلعاد وسلطة الآثار الإسرائيلية بتفتيتها؛ لتغيير معالم المدينة المقدسة، وهذه مجزرة تاريخية في حق التاريخ.
وأشار إلى قرار سابق لليونسكو بوقف هذه الحفريات في ساحة البراق والتلة المؤدية إلى باب المغاربة والقصور الأموية، لكن الاحتلال يضرب بعرض الحائط جميع القوانين، ويستمر بالحفريات الخطيرة التي وصلت إلى مرحلة أخطر ببلوغها أساسات المسجد الأقصى، ومسجد النساء الملاصق للمتحف الإسلامي.
وتحدث عن توثيق للحفريات في الجهة الغربية الملاصقة للقصور الأموية والحجارة التي سقط أجزاء منها، وتكسرت أجزاء أخرى؛ الأمر الذي يدلل لوجود حفريات تحتها ولم تكسر من فراغ.
وتمنع إسرائيل دائرة الأوقاف من ترميم الجهة الشرقية الملاصقة لمقبرة باب الرحمة منذ أكثر من 22 عاما، التي أنتجت تشقق حجارة كبيرة وتصدعات في الحجارة وصولا إلى بداية المكتبة الختنية، ولا يسمح لمهندسي الأوقاف ولجنة إعمار المسجد الأقصى بأن ترى تلك الحفريات لتقيم الوضع.
[email protected]
أضف تعليق