غرّمت، محكمة الصلح في نتانيا، الأستاذ سليمان أبو صعلوك من الناصرة، بمبلغ 15 ألف شاقل كتعويض لشرطي إسرائيلي، بعد رفعه دعوى قضائية ضد أبو صعلوك يتهمه فيها بـ "التمييز العنصري في تقديم الخدمة ضد من يرتدي زي قوات الأمن".

وقد رفض أبو صعلوك، وهو كاتب صحفي ويعمل كمدرس للغة العربية لغير الناطقين بها عبر تقنية "الزوم"، تدريس الشرطي بعد طلبه الالتحاق بدروس اللغة العربية في شهر حزيران الفائت.

وفي حديثه لـبُكرا، قال الاستاذ أبو صعلوك: " بدأت القضية في شهر حزيران من العام الفائت، وفي فترة ما بعد هبة الكرامة ومعركة سيف القدس بقليل، حيث كانت الأجواء مشحونة، اتصل بي شخص يريد الالتحاق بدروس اللغة العربية التي اقدمها، وخلال الحديث سألته إن كان يعرف بعض الكلمات العربية، فنطق ببعض الكلمات الغريبة، وسألته عن عمله، فرد ضاحكًا أنه شرطي  من القدس".

لا أعلم العربية 

وتابع أبو صعلوك: " عندما علمت بأنه شرطي، قلت أنني لا أعلّم اللغة العربية لرجال الشرطة وقد تلقى الرد بكل احترام وقبول وأغلقت الخط".

وأردف أبو صعلوك: " في اليوم التالي، اتصل بي محامي من نتانيا، وقال بأنني مُدان ومخالف للقانون وعلي تقديم تعويض للشرطي في مهلة قدرها 5 أيام، وإلا سيرفع علي قضيّة وممكن أن يصل التعويض الذي تقر به المحكمة لـ50 ألف شاقل، بتهمة التمييز ضد الشرطي، وأرسل لي نص قانون يفيد بإدانة الذي يميز بتقديم الخدمات العامة/الترفيهية، والمنتجات، على أساس العرق، اللون، الانتماء الحزبي، ومن يرتدي زي قوات الأمن".

وأكمل أبو صعلوك: " قلت للمحامي أنني أقدم دروس خصوصية وهذا القانون لا ينطبق علي ولا يشملني، وفعلا توجهت لأكثر من محامي وأجمعوا على برائتي من هذا التهمة، وأرسلنا رسالة لمحامي الشرطي تفيد بأن قضيتهم خاسرة وادعائهم فارغ، لكنهم فعلا رفعوا عليّ دعوى في تشرين الأول الماضي".

وعن الحكم قال أبو صعلوك: " داخل جلسة المحكمة، استخدم محامي الشرطي كل الحجج العنصرية على أساس قومي ليجر استعطاف القاضي اليهودي، وقال بأنني لا أعترف بدولة إسرائيل ولا بحاكم إسرائيل، وأنني تصرفت بعنصرية مع شرطي، غدا سأتصرف بذات التصرف مع أفراد الجيش، ولقي هذا الإدعاء ترحيبا من القاضي، وحكم حينها بغرامة 15 ألف شاقل كتعويض للشرطي، بتهمة التمييز العنصري في تقديم الخدمة ضد من يرتدي زي قوات الأمن".

وأكد أبو صعلوك أن القرار ظالم وجائر وعنصري بحقه، وأن الشرطي كان يبحث عن ضحية لكي يقوم بابتزازها في وقت كانت الظروف مشحونة في البلاد، وهذا ما أكد عليه محامي أبو صعلوك بأنه يشعر بالعار والخزي من القضاء الإسرائيلي.

واختتم أبو صعلوك حديثه بأنه لا يوجد أي فصل بين السلطة القضائية والتنفيذية في إسرائيل، وأن المحاكم الاسرائيلية تخدم الشرطة بما يتعلق بالمواطن العربي".

وكتب على حسابه في فيسبوك، "يحق للشرطي الصهيوني أن يقمعك ويهينك أيها العربي، وأن يكسر يديك ورجليك وأسنانك، وأن يدوس على رقبتك وأن يقوم بشتمك بأقذع الشتائم وأن يمارس كل أحقاده وعنصريته ضدك!! أما أنت أيها العربي .... فلا يحق لك أن ترفض تقديم أي خدمة له يطلبها منك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]