دعت جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة إلى "يوم بلا شراء"، الإثنين القادم، في مسعى لخفض الأسعار.

وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني لموقع بكرا "أن السبل المعتمدة منذ سنوات في التعاطي مع موجات الغلاء المتكررة من نهاية العام 2021 لم تتمكن من لجم الغلاء الذي جاء نتاج عوامل عالمية وان حجم انعكاساته على المستهلك الفلسطيني تجاوز القدرة الشرائية ولم يشهد تراجعا ولو نسبيا."

واضاف "رأينا أن نخرج من السبل الروتينية إلى فضاء المبادرات الشعبية الخلاقة والقابلة للتنفيذ والإجماع باعتبار يوم الاثنين 27/6/2022 يوما بدون شراء بالكامل حتى نوجه عناية الحكومة والقطاع الخاص لعدم قدرتها على تحمل انعكاسات الغلاء".

وتابع هنية "لقد سيطرت ثقافة الاستهلاك على المواطن وتراجعت ثقافة الإنتاج وبالتالي بات ملحا كبح جماحها."

خطورة ارتفاع السلع

وقالت الجمعية في بيان، إلى خطورة تكرار ارتفاعات السلع الأساسية على الوضع المعيشي والاقتصادي والأمن الغذائي، خصوصاً أن سلعاً شهدت في الشهرين الأخيرين ارتفاعات متكررة حتى بلغت أرقاماً قياسية، خاصة الدقيق والزيوت النباتية والسكر والأرز والسمنة النباتية، وهذا انعكس بالكامل على كلفة الحياة مع تدني وتراجع واقتطاع جزء من الدخل.

وأضافت: نشهد منذ شهرين اجتماعات تتكرر، نتيجتها المصادقة على رفع أسعار للسلع الأساسية وآخرها الألبان والخبز، يرافقها تطمينات للمواطن بأن سلسلة التوريد لم تنقطع والسلع متوفرة، دون خطة واضحة المعالم لإنقاذ ذوي الدخل المحدود ومن تأكل دخلهم والاقتطاع منه.

واعتبرت الجمعية قيام بعض الشركات الفلسطينية للألبان برفع أسعار منتجاتها، من 60 أغورة إلى شيكلين للصنف الواحد، أمر غير مبرر، خصوصاً أن ثقة المستهلك بالمنتجات الفلسطينية زادت، كما زادت المبيعات والحصة السوقية لهذه الشركات، الأمر الذي يتطلب منها الوقوف مع المستهلك في هذه الظروف المعيشية الصعبة، وعدم النظر لمردود مالي مؤقت يكون على حساب ثقة المستهلك وولائه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]