ب.اليانور حداد: كورونا وسعت الفجوات التعليمية وادخلت الطلبة دائرة الخطر

بالرغم من مرور ما يعادل العامين على جائحة العصر كورونا, اثبت ابحاث علمية أن ربع طلاب المرحلة الابتدائية يجدون صعوبة في تعلم لغة.

واحد من بين أربعة طلاب الناطقين بالعبرية والعربية يواجهون صعوبة في فهم القراءة

حيث اظهرت نتائج اختبارات اللغة للصف الرابع، أن واحد من بين أربعة طلاب الناطقين بالعبرية والعربية يواجهون صعوبة في فهم القراءة وهذا ما يعادل الغالبية العظمى من الطلبة.
تتباين مؤشرات الهلع في المجتمع العربي حيث أن 3% فقط من الطلبة يتمتعون بقدرة عالية على فهم وقراءة النصوص بطلاقة ,مقارنة بالغالبية التي تصل لما يعادل 48% الذين يواجهون صعوبات متفاوتة.

جائحة كورونا فاقمت الفجوات

وفي هذا الصدد تحدثت ب.اليانور صايغ حداد محاضرة وباحثة في اللسانيات والادب الانجليزي ومستشارة اكادمية في وزارة المعارف عن النسب المقلقة في السلك التعليمي في المجتمع العربي خصوصا التي وصلت الى 82%.
وأضافت حداد: لا شك أن جائحة كورونا فاقمت الفجوات بشكل ملحوظ من خلال صعوبة تأقلم الجهاز التعليمي اللغوي ,بالاضافة لعدم جاهزية المعلم والطلبة لنظام التعليمي عن بعد مما يتطلب ايجاد طرق تعلم تفاضلية .

ثلاثة طرق يمكن التعامل معها

وأكملت ان المستويات التي ذكرت غير مفاجئة , لافتة أن هنالك 20% من الطلبة نحو العالم يعانون من مشاكل وصعوبات تعليمية وهذا ما يعادل 5 طلاب في كل صف الامر الذي يستدعي لايجاد حلول جذرية للتعامل مع هذه الفجوة.
وفي ذات السياق تطرقت حداد للاسباب الرئيسية التي فاقمت هذه الفجوات تندرج ضمن الابحاث التي بينت الخلفيات الاجتماعية وخط الفقر الذي وصل 60% في مجتمع العربي
كما أن هنالك ثلاثة طرق يمكن التعامل معها من خلال ابحاث قد اجريت لدراسة حلول هذه الفجوات اللغوية التعليمية, حيث يجب تمكين الشرائح الفقيرة وتمويلها, والجانب الاخر تمكين الفئات المستضعفة تعليميا ومحاولة سقل الطالب بنشأة صحيحة
بالاضافة الى تمكين الطلبة باللغة العربية.

ولفتت ب.حداد الى أهمية التعامل مع الاطار التعليمي بشكل مهني ووضع خطط برامجية تدخلية للصفوف الدنيوية وأشارت الى أن العملية التدخلية من خلال تطوير المهارات والتركيز على اهم عنصر في عملية التنشأة وهي الازدواجية بين الفروقات الاجتماعية واهمية تمويل القطاعات العربية بالاضافة للاختلافات البنيوية بين اللغة العربية المحكية والفصحى.