يتعرض الطلاب العرب في الفترة الأخيرة في جميع أنحاء البلاد للتهديد سواءً بالهتافات العنصرية أو الشتائم أو التحريض على كل طالب عربي، مما أدى إلى ابتعادهم عن الحرم الجامعي والعودة إلى منازلهم في ظل هذه الموجة.
الأمور تتجه نحو الأسوأ
وفي حديث مراسل "بكرا" مع الطالبة الجامعية سالين اسماعيل طالبة سنة اخيرة في جامعة حيفا قالت:"طالما عانى الطالب العربي في المؤسسات التعليمية بالتمييز والعنصرية، لكن ما يحدث في الفترة الأخيرة وموجة التحريض الاخيرة هو أمر يجب الوقوف عنده، التحريض والمضايقات من الطلاب اليهود للعرب تتجلى بأساليب وطرق عديدة في الجامعات، منها الهتافات العنصرية ومنها الشتائم ومنها التحريض على كل طالب عربي قرر ان يشارك في احياء ذكرى النكبة ورفع علمه الفلسطيني بشكل سلمي،حتى وصل بالطلاب اليهود العنصريين التحريض على الحجاب وتصوير طالبات محجبات للاستهزاء بهنّ" .
وأضافت قائلة:"الأمور تتجه نحو الاسواء، فهذه موجة التحريض هي الموجة الاخطر منذ سنوات والّتي بدأت من أعضاء كنيست ووزراء سابقين هددوا بالتشريد والقتل والنكبة الجديدة مثل كاتس وغالانت، بسبب رفع العلم الفلسطيني وإحياء ذكرى النكبة هذا التحريض الّذي شارك به الإعلام الاسرائيلي عدا عن مشاركة الشرطة في القمع والضرب والاعتداء على الطلاب العرب عند احياء هذه الفعاليات السلمية والقانونية، بل ايضًا كان هناك ملاحقة شخصية من قبل عدة جمعيات لعدة طلاب ومن قبل الشرطة شخصيًا لترهيب وتخويف الطلاب بخسارة تعليمهموالسبب؟لا سبب الّا ان الطالب الفلسطيني العربي يريد ان يحمل علمه ويعبّر عن قضيته ووطنه وكيانه في هذه الدولة العنصرية".
وأختتمت حديثها: "وهنا نرى الديمقراطية المزيفة التي تتغنى بها دولة اسرائيل وتكذّب " الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط " كما وتفضح ازدواجية المعايير الموجودة في سياساتها مرّة اخرى، بسؤالٍ واحد، هل كانت ستكون ردة الفعل ذاتها في حين رفع العلم الأوكراني في وقفة تضامنية اوكرانية داخل حرم الجامعات؟الاجابة بالطبع لا، بل وستلقى تاييدًا كبيرًا، هذه الدولة صاحبة الحكومة الاسوأ منذ سنوات والهشّة تخشى رفع علم فلسطيني من طالب بشكل سلمي،امن وأمان الطالب العربي بعد هذه الفترة سيكون من سيء الى اسوأ، وعلينا التحرك دون التنازل عن ابسط حقوقنا في التعبير وابسط حرياتنا في احياء ذكرى نكبتنا دون تحريض او تهديد".
الجامعات تشرعن
من جانبه قال الطالب الجامعي رزق سلمان طالب سنة ثالثة في جامعة تل ابيب: "تأثير للتهديدات وللملاحقات، حدة الملاحقات، وصلت بحالات معيّنة إنّ بعض الطلاب امتنعت عن الوصول الى الجامعة بسبب المخاوف من الهجوم عليها، من جهة ثانية مع المشاعر السلبية نرى وقفة موحدة للطلاب الفلسطينيين".
وأضاف :" الأجواء بالجامعة تشهد توترًا، اما في فترة الأخيرة وتحديدا من هبة الكرامة في أيار 2021 يوجد تصعيدًا بالتحريض والملاحقة، كلنا نرى الملاحقة الحقيرة بعد مراسيم النكبة اللي اشترك فيها الإعلام الصهيوني وأوساط سياسية، ويبدو إنها ممنهجة".
وأختتم حديثه :" اذا ما أصرت الجامعات على أخذ دور المشاهد بنظري هذه ستكون تأشيرة التحريضات والملاحقات، نحن كطلاب وحركات طلابية نستمر موحدين في وجه الهجمات، نتمسك بهويتنا وبانتماءنا لشعبنا مهما زادت علينا التحريضات والملاحقات".
[email protected]
أضف تعليق