في بيان صادر عن الحراك الفحماوي الموحد جاء
"لن تثنينا حملات التحريض العنصرية اليمينية، كما أنه لن تثنينا حملات المغرضين، التي تترصد وتستهدف كل نشاط للحراك".
يؤكد "الحراك الفحماوي الموحد" رفضه واستنكاره لحملات التحريض، التي تأبى إلا أن تطل برأسها بعد كل نجاح لنشاط نضالي وحدوي يبادر له الحراك ، وآخرها "مسيرة الوفاء" في الذكرى السنوية الأولى "لهبة الكرامة" واستشهاد الشاب محمد كيوان محاميد التي شارك بها الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني، لتتبعها حملات تحريض ممنهجة محمّلة الحراك مسؤولية أحداث "هبة الكرامة" والتي أطلقت عليها مصطلح "أعمال الشغب".
إننا في "الحراك الفحماوي الموحد" فخورون كل الفخر بأننا جسم فحماوي مستقل، برز من رحم معاناة أهلنا الذين سُلِّط على رقابهم سيف العنف السلطويِّ، فكان رفضُنا أن نقف متفرجين، وقاومناه دون إعارة أي اعتبار للقوالب الفئوية الضيقة التي سيطرت على عقلية الكثيرين مطولا، لتشكّل حجر عثرة في سبيل لملمة صفوف أبناء شعبنا وتصويب بوصلتها، وإعادتها نحو اتجاهها الصحيح؛ وهو التصدي للأذرع السلطوية -المسبب الأول للعنف- بهدف حرفنا عن قضايانا الكبرى، والانشغال بالنتائج لا المسّببات.
وفي هذا المقام لا بدّ أن نؤكد أنَّ التحريض لن يرهبنا، ولن يثنينا عن أيّ دور نضالي تحتمه المرحلة، وإنّ تقرير موقع "الصوت اليهودي" أقرب ما يكون تقريرًا استخباراتيًّا يتقاطع في جوهره وبعضَ أصواتِ "النشاز" المحلية الهادفة لإلغاء دور الحراك، لأهميته وحضوره القويّ وتأثيره على الشارع، وإنِ اختلفت المنطلقات بينَ الطرفين؛ الإلغاء والافتراء.
إننا في "الحراك الفحماوي الموحّد" نفتخر بكل أحزابنا وحركاتنا، تلك التي دعمتنا وعملت معنا، وحتى تلك التي حاربتنا سواء أكان ذلك في السر أو في العلن، فكلهم أهلنا وهم أصحاب تاريخ نضالي مشرف، ومع هذا نؤكد أننا لسنا إلا أبناء أم الفحم الأحرار، من كل أطيافها ومشاربها وحاراتها، الذين رفضوا الرضوخ لواقع يُقتل فيه شبابنا، وتهدم أحياؤنا، وتستباح مساجدنا دون رد.
[email protected]
أضف تعليق