يصادف اليوم الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية التي على إثرها تشرد آلاف الفلسطينيين من بيوتهم هائمين على وجوههم بين مخيمات المعاناة واللجوء، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم لتبدأ رحلة الشعب الفلسطيني على سفينة المعاناة والحسرة والألم وتحديدا بتاريخ 15 يونيو عام 1948 حيث يشهد هذا التاريخ على حكاية شعب تهجر قسرا ورغما عنه من أرضه لتسطو عليها عصابات إسرائيلية بقوة السلاح في ظل صمت دولي رهيب.
وفي 15 مايو من كل عام يحيي الفلسطينيون، ذكرى نكبة فلسطين التي ألمت بهم في عام 1948، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية بدعممن (الانتداب) البريطاني في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل
اسرائيل لم تكتف بقرار التقسيم من العام 1947,
وقال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في غفعات حبيبة محمد دراوشة:"نكبة شعبنا لم تنته بعد وما زالت مستمرة. اسرائيل لم تكتف بقرار التقسيم من العام 1947, ولا حتى بنتيجة الحرب في العام 1948، التي احتلت فيها أراضي كانت مخصصة للدولة الفلسطينية، بل تستمر بملاحقة كل شبر من أرض فلسطين. وقد انكشفت أطماع اسرائيل في ما سمي صفقة القرن التي نشرها ترامب، والتي تتيح لإسرائيل اقتناص اجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وإبقاء الشعب الفلسطيني في مجمعات او كانتونات ، تخضع كلها تحت الوصاية الامنيةوالسياسية والاقتصادية الاسرائيلية.
وأضاف قائلًا:"اسرائيل تعمِّق احتلالها ليشمل كل شيء، من الأرض، للتاريخ، لأسماء المناطق، وخلق طبقية قومية عنصرية لا ترى قيمة للانسان الفلسطيني، لا كفرد ولا كمجموعه، ولكن، أمام كل ذلك نرى الشعب الفلسطيني، في كافة بقاع فلسطين، يزداد تمسكاً بهويته،وبتلاحمه، رغماً عن كل محاولات التفرقة والتجزئة. وقد بان ذلك جلياً في قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة، حيث ظهرنا ببهائنا كشعب موحَّد حول رمز موحد وهو كلمة الحق، ِّ فوق كل الباطل.
خُمس فلسطين التاريخية
وتابع بالحديث:"ومقابل ذلك، نرى ان الموقف الفلسطيني اليوم يستند الى مطالب عقلانية، لا تتعدى الطلب باقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وهي خُمس فلسطين التاريخية، للأسف، فان دول العالم، وعلى رأسها المؤسسات الأممية تكيل بمكيال منقوص عندما تأتيلتداول الملف الفلسطيني، ويشهد على هذا موقفهم المتشدد حيال الحرب الروسية على اوكرانيا. فهناك هم ينتقدون الاحتلال، ويعاقبون روسيا اشد العقوبات، في حين يسمحون لاسرائيل الاستمرار في قمعها المستمر للشعب الفلسطيني.
المطالبة بالإقرار بالظلم التاريخي ضد الجماهير الفلسطينية
من جانبه قال الكاتب والناشط الاستاذ وجدي جبارين:"يوم النكبة هو يوم حزين على شعب الفلسطيني،مكانة مجتمعنا الفلسطيني في البلاد يجب أن يسترشد بالمبدأ الحقوقي الذي يقضي بالاعتراف بحقوقنا التاريخية-الجماعية من خلال المطالبة بالإقرار بالظلم التاريخي ضد الجماهير الفلسطينية وبالعمل على إنهاء هذا الظلم، ومعالجة عواقبه ضمن مفاهيم العدل التصحيحي – في الأرض والهوية والمواطنة.
وأضاف:"هذا الوطن. وقد عبر الاعلان العالمي لحقوق الشعوب الاصلانية عن هذا المبدأ بوضوح وشجاعة. وعلى أساس هذه النظرةالحقوقية الأشمل، فأن أي سجال حقوقي حول مكانة مجتمعنا الفلسطيني في البلاد يجب أن يسترشد، أساسًا، بالمبدأ الحقوقي ابذي يقضي بالاعتراف بحقوقنا التاريخية-الجماعية من خلال المطالبة بالإقرار بالظلم التاريخي ضد الجماهير الفلسطينية
[email protected]
أضف تعليق