عاشت مدينة رهط في الأيام الأخيرة ايام مليئة بإطلاق النار على عددٍ من المحال التجارية.
الرصاص الذي اطلق في كل الاتجاهات حتى اليوم اصاب الفتاة ريماس عبد الكريم ابو مبارك (14عاما) برصاصة في البطن اطلقها طائش، حيث اصيت ليلة أمس.
وتقول خالتها فايدة القاضي:" اطلاق النار بدأ الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا ونحن لسنا من سكن الاحياء التي اطلقت فيها النيران ولكننا في المنتصف في حي بينهم وبيتنا غير محمي، ريماس كانت نائمة في غرفتها وانتبهنا خلال دقيقة لها حيث جاءت لامها تقول لا استطيع التنفس، امها اعتقدت انها خائفة لكنها اشتكت من شيء اصاب بطنها، رفعت والدتها بلوزتها عن بطنها لتجد رصاصا حي قد اصابها في بطنها، هي الان تحت التخدير في مستشفى سوروكا بحالة متوسطة مستقرة بعد عملية جراحية استمرت خمس ساعات تحت العناية المكثفة، لا نعرف وضعها حتى الان لانها لم تستيقظ حتى الان، بعد دقيقتين من الحادث فهمت الطفلة ما حدث معها خلال نومها، نحن كعرب في رهط تحديدا لا يشعر الانسان بالامان حتى في غرفة نومه، اينما وجد العرب وجد الخوف، احدى عشرة ساعة متواصلة من اطلاق النار، نفكر مليا في الرحيل من رهط لكن الى اين سنذهب؟ لكن اذا وصل الخطر الى بيوتنا واولادنا فلا بد من الرحيل، اغلب من زارنا اليوم للاطمئنان على ابنتنا يشاركنا الرأي بضرورة الرحيل من رهط، انا اوجه رسالتي الى القيادات اين الامان؟ اين الشرطة لمدة 11 ساعة متواصلة؟ لو حدث الامر في مكان اخر لوصلت طائرة لكشف الجناة ولكن نحن في رهط من يهتم لامرنا؟".
عائلات متضررة
يذكر ان الرصاص لم يتسبب باصابة ريماس فقط، وانما هدد حياة الاف الاطفال في المدينة، فبالاضافة الى هذه الحالة التي ليست طرفا في الخلاف فقد سقط الرصاص على بيوت الناس العزل وعلى غرف الاطفال في بيت نواف الهزيل غربي رهط ، وعائلة ابوصهيبان في حارة التقوى وسط المدينة، وكان بعيدا مسافة متر واحد عن راس احد السكان من عائلة الطويل في حارة 28 شرقي المدينة ومسافة مترين عن سلطان الهزيل القاطن شمال رهط، ما يعني ان كل بيوت مدينة رهط كانت تحت مرمى النيران الذي تسبب ايضا بانقطاع التيار الكهربائي بسببب إطلاق النار على المحوّل المغذي لمركز المدينة وانقطاع التيار الكهربائي عن 8000 مواطن.
[email protected]
أضف تعليق