هزت محاولة قتل السيدة ريما خديجة، وهي أم لأربعة اطفال ارملة، من قلنسوة، وتبلغ من العمر 33 عامًا، المجتمع عامةً.
وتعرّضت خديجة لوابل من الرصاص في ساحة منزلها وامام أطفالها حيث يعمل اطباء مستشفى مئير حاليًا على محاولة انقاذها.
وتضاف هذه الجريمة إلى جريمة أخرى وقعت صباحًا راحت ضحيتها سيدة من اللد أقدم ابنها على قتلها.
وقال والد خديجة أنّ ابنته كانت تشعر بالخطورة على حياتها، حيث قدمت شكوى للشرطة، لكن على ما يبدو هذا الأمر لم يسعفها في الحفاظ على حياتها.
سلطات تطبيق القانون، متعاونة
وفي تعقيبها قالت نائلة عواد، مديرة جمعية "نساء ضد العنف": جرائم الكراهيّة ضد النساء في تزايد، في المقابل التعامل الشُرطيّ وسلطات تطبيق القانون مع الموضوع لا تشكل أي رادع للجناة، ولا تثنيهم عن جريمتهم.
وأضافت: النساء الفلسطينيات مواطنات إسرائيل يشكلن ما نسبته 58% من إجمالي النساء المقتولات، 73% من النساء اللواتي رفعن شكاوى في الماضي و84% من بين جرائم القتل التي لم يتم فك رموزها. لوائح الاتهام التي يتم تقديمها في ملفات جرائم قتل النساء اليهوديات تقف على ما نسبته 94% مقارنة مع 56% بالنسبة للنساء الفلسطينيات ومعدلات الإدانات في جرائم قتل النساء اليهوديات تقف على ما نسبته 75% مقارنة مع 34% بالنسبة للنساء الفلسطينيات.
وأوضحت: اضف إلى ذلك أنّ الحد الأدنى من العقوبة على مخالفات القتل على اختلاف أنواعها يتراوح ما بين 14-18 عامًا من عقوبة السجن لدى النساء اليهوديات في مقابل 5.5 سنوات لدى النساء الفلسطينيات، كل هذه المعطيات تؤكد أنّ محاولة قتل ريما خديجة لأنّ دمها رخيصًا ليس فط بالنسبة للجناة، انما بالنسبة للسلطات المسؤولة عن تطبيق القانون.
مجرم لا يرحم
بدورها، قالت النسوية سماح سلايمة، مديرة جميعة "نعم": محاولة اغتيال إمرأة من قلنسوة هذا المساء الدامي، ام لاربعة اطفال في عمر الورد، قبيل عيد الفطر، لا يستطيع اي انسان ان يتحمله او يفهمه ويتقبله قلب او عقل، جريمة اغتيال ام على مرأى اطفالها الايتام، كل مركبات الوحشية تجمعت في رصاص مجرم سفاح لا يرحم.
وأوضحت: هذه الجريمة بعد خبر مقتل السيده اليهودية من مدينه اللّد بيد ابنها تختم يوم صعب جدا ليذكرنا كلنا نساء ورجال عربًا ويهود ان جرائم قتل النساء ما زالت مستمرة، ان دماء النساء ما زالت تسفك دون رادع ودون مانع.
واضافت: جريمة محاولة قتل الام واستهدافها في موقف بيتها بهذا الشكل يدل على جريمة مدبرة ومخطط لها سابقًا، من قبل مجرم خبير ومسلح. ولا حاجة للحديث عن تفشي الجريمة والسلاح وما يفعله بداخل القرى والبلدات العربيه من دمار الانسان والامان .
الشرطة تفرض قوتها على المصلين
اما الناشطة النسوية، فداء طبعوني، مديرة شتيل في الشمال فقالت: على هذه الايام ان تكون الاجمل والاسعد، العيد ورمضان. هذه الأيام التي من المفترض أن تجمّع العائلات وتملأها سعادة، إلا أنها عوضًا عن ذلك تحوّل ساحاتنا إلى مسارح جريمة وتحوّل بيوتنا إلى غير آمنة.
وأضافت: لا نشعر بالامان في بيوتنا وشوارعنا وبلادنا، والشرطة لا تقوم بعملها والسلاح ينتشر بفضل تقاعس الشرطة، التي تزيد من قوتها وبطشها تجاه المصلين أو المتظاهرين فيما تتخاذل بالقبض على جناة يعيثون بالأرض فسادًا.
واختتمت: مما لا شك به أنه تقع علينا مسؤولية كمجتمع في تحقيق المساواة والامن للنساء ولمحاربة الجريمة ونبذ كل من يحمل سلاح . ولكن المسؤولية الاكبر تقع على الحكومة والشرطة في ممارساتها العنيفة تجاه شعبنا وفي قلة عملها واهمالها لمحاربة العنف والجريمة.
[email protected]
أضف تعليق