ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن عودة هاشتاغ التنسيق الأمني خيانة لمواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين يمثل الحرج الذي تقف به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وذلك على خلفية الأحداث المتدحرجة في مخيم جنين خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت الصحيفة العبرية، اليوم الثلاثاء 12 نيسان 2022، أن الشارع الفلسطيني يشعر بأن السلطة وأجهزتها الأمنية لا يعملون على حماية الفلسطينيين أمام الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال لجنين ومحيطها.



وقال مسؤول فلسطيني برام الله للصحيفة إن شعور الشارع الفلسطيني بأن السلطة تتخلى عن شعبها ينعكس أيضاً على التصعيد في الميدان وليس في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

وأفاد المسؤول الفلسطيني للصحيفة العبرية أن معارضي التنسيق الأمني الأمني يزدادون، وليس فقط من مناصري حركتي الجهاد وحماس، ولكن هناك شرائح أخرى بالشارع الفلسطيني باتت تتحدث عن مدى جدوى التنسيق الأمني.

وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للأجهزة الأمنية الفلسطينية ازدادات على خلفية استشهاد الشاب أحمد السعدي برصاص جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، حيث كان السعدي مطلوباً للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن المشكلة القادمة التي ستواجه الرئيس الفلسطيني عباس هي الدعوات الموجهة للأجهزة الأمنية لتنفيذ عمليات فدائية.

وأضافت أن هناك خشية من توجه عدد من أفراد الأجهزة الأمنية للمقاومة، لافتة إلى تصريحات والد منفذ عملية "ديزنغوف" وهو مسؤول سابق بالأمن الوطني التي تؤكد بأنه ما زال هناك عناصر بالأجهزة الأمنية الفلسطينية مستعدين للمشاركة بالنضال الفلسطيني.

وأنهت "إسرائيل اليوم" قولها بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جانت يلتزمون بتعليمات الرئيس الفلسطيني، ولكن من جانب آخر فإنهم يستمعون لأصوات الشارع الفلسطيني التي تدعوهم للمقاومة، ولذلك فإن الخطوات التي تنفذها "إسرائيل" ضد المقاومة الفلسطينية تضع السلطة الفلسطينية في معضلة بين الحفاظ على التنسيق الأمني مقابل رغبة الشعب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]