قالت الواعظة ماتيلد صباغ، وهي أول سورية تتم سيامتها قسيسة في تاريخ الكنيسة في سوريا، إنها أصرت أن تكون رسامتها في الحسكة وليس في أي مكان آخر لأن "الحسكة هي سوريا الصغرى".
وتمت سيامة الواعظة ماتيلدا ميخائيل صباغ قسيسة "لخدمة الكلمة، والأسرار المقدسة، وراعيا للكنسية الإنجيلية المشيخية الوطنية في الحسكة"، شمال شرق البلاد. قبل أيام.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" قالت القسيسة صباغ، (مواليد 1990، متخرجة في جامعة حلب)، إن "التحدي المجتمعي يعتبر في نظر الناس هو الأصعب بالنسبة للمرأة، لكنه بالنسبة لي كان الأسهل لأني بنت هذا البلد وبنت الجزيرة السورية".
صباغ التي درست الأدب الإنكليزي، قبل أن تحصل على الماجستير في علم اللاهوت من كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت عام 2016، أضافت أن "رسامتها في هذا المنصب الديني هو لكل سوريا وليس فقط للحسكة".
دور المرأة
وقالت إن "أي موقع للمسؤولية لا أقول عنه عذاب، لكنه يحمل تحديات كثيرة، أولها نظرة المجتمع، وثانيها دور المرأة المختلف، فالمرأة في البيت، والمرأة المتزوجة خصوصا، لديها واجباتها الزوجية أمام زوجها وعائلتها، فالوقت الذي تتطلب الخدمة الكنسية تكريس كامل للخدمة والعمل، فالتحدي يكمن في التوفيق بين جميع هذه المهام، وهو يواجه أي إنسان بالأخص المرأة".
وأضافت صباغ أن المجتمع تقبل الموضوع بكل رحابة صدر" ورأت في ذلك "دليلا كبيرا على أن الجزيرة السورية قادرة على أن تتجاوز ما يشكل تحديا كبيرا لدى الآخرين".
وحول ما يجري في بلادها منذ أكثر عقد، قالت صباغ إن "سوريا واحدة وموحدة، وما يحدث وحدث خلال السنوات الماضية أصبح معروفاً للجميع أن هدفه تدمير سوريا، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً اجتزاء أي قطعة صغيرة من الأراضي السورية والكل مرحب به ليعيش ضمن تآلف ومحبة جماعية كما كنا، ولكل واحد منا دوره على أن يصب في بوتقة سوريا الأم".
وختمت صباغ حديثها لــ"سبوتنيك": "نحن نرفض ونقف في وجه أي محاولة للانفصال أو ما شابه لأنه موضوع غير قابل للنقاش أو المساومة".
ومنذ حصولها على الماجستير في "علم اللاهوت" من كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت عام 2016، كانت صباغ تعمل راعية للكنيسة المشيخية في محافظة الحسكة، قبل أن تتم رسامتها ولأول مرة في سوريا كأول امرأة تحصل على رتبة قسيسة في خدمة الكلمة والأسرار المقدسة في الكنيسة المشيخية في سوريا.
المصدر: "سبوتنيك"
[email protected]
أضف تعليق