ما زال المستوطنون متواجدون في الطابق السفلي لفندق البتراء في باب الخليل بالقدس بحماية الشرطة الإسرائيلية في حين تنتظر عائلة قرش قرارا من المحكمة بإخراج المستوطنين من الفندق.
وتحدثت بسمة نبيل قرش التي تملك الإيجارة المحمية في الفندق ل موقع بكرا حول قصة الفندق وقالت "لقد جرى تسريب الفندق في العام 2004 من قبل البطريرك المعزول أرينيوس من كنيسة دير الروم الأرثوذكس وبقيت مداولات القضية في المحاكم وتطالب الإدارة الجديدة للبطريركية بإلغاء هذه الصفقة التي ابرمت مع الجمعية الاستيطانية (عطيرت كوهانيم)".
وأشارت الى ان مساحة الفندق تبلغ 950 مترا مربعا ويطل على بركة البطرك وهي مكان لتجميع المياه ويشكل أهمية كبيرة لأهالي البلدة القديمة مضيفة ان الفندق يقع في ممر هام للسياح والمسلمين والمسيحيين وهو صمام امان للبلدة القديمة.
دون وجه حق
وقالت لقد جرى الاستيلاء على الفندق دون وجه حق وبدون قرار محكمة مشيرة الى انه في العام 2019 اصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا اعطت الجمعية الاستيطانية الحق في تملك الفندق الا انها وشقيقاتها يملكن الايجارة المحمية التي لم يتنازلن عنها ابدا.
وتابعت تقول عقدت جلسة في المحكمة يوم الخميس الماضي ونحن ننتظر اصدار قرار بإخراج المستوطنين من الفندق لكن يبدو ان هناك إشكالية بذلك كوني لي الحق بالفندق.
يذكر ان المستوطنين يدعون بأنهم حصلوا على قرار "إخلاء للفندق" وتنفيذه بتاريخ 31/آذار الجاري، وبعد الاطلاع على القرار تبين بأنه لم يتم ذكر عائلة قرش "المستأجر للفندق"، ولم يصدر بحقها قرار إخلاء، وكذلك لم يتم التوجه "لدائرة التنفيذ والإجراء" وفق المحامي مدحت ديبه.
بطاركة ورؤساء الكنائس
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس في بيان قبل أيام "ان استيلاء الجماعات الاستيطانية على فندق "ليتل بترا" بالقدس القديمة يشكل تهديدا على استمرار وجود الحي المسيحي بالمدينة وبالتالي يمثل خطرا على التعايش السلمي بين مجتمعات هذه المدينة , وقد حذر رؤساء الكنائس مرارا وتكرارا من الاعمال غير المشروعة للمتطرفين الذين اتبعوا نمطا من الترهيب والعنف."
وأضافوا في بيانهم" باحتلالها ممتلكات الكنيسة الرومية الارثوذكسية أي فندق (بترا صغير) قامت "عطيرت كوهانيم" بارتكاب اقتحام ويعد اجرامي انهم يتصرفون كما لو كانوا فوق القانون دون خوف من العواقب."
وأشاروا الى ان هذه القضية لا تتعلق بالممتلكات الفردية فقط بل تتعلق بالطابع الكامل للقدس بما في ذلك الحي المسيحي كون فندق "ليتل بترا" يقع على طريق الحج لملايين المسيحيين الذين يزورون القدس كل عام انه يمثل التراث المسيحي ويتحدث عن وجودنا ذاته في هذا المكان"
ويعتبر فندق البتراء الواقع في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل في القدس القديمة من الأبنية العريقة المملوكة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ومستأجر من قبل عائلة قرش منذ 1945 وهو مكون من أربعة طوابق، ومطل على ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل، وشرفاته تُطل على البلدة القديمة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وكان المستوطنون، قد اقتحموا الفندق قبل عشرة ايام بحراسة الشرطة, ويأتي ذلك ضمن المحاولات المستمرة من قبل المستوطنين للسيطرة على ميدان عمر بن الخطاب، وتغيير المعالم التاريخية لباب الخليل في البلدة القديمة بالقدس، الذي يعتبر المدخل الرئيس للحجيج المسيحي للوصول الى كنيسة القيامة.
[email protected]
أضف تعليق