أهلنا الأحباب:
اعلموا أنّه بمجرد رفع أذان الفجر ينتهي وقت السّحور ويبدأ يوم جديد للصيام، ولا يجوز الأكل أو الشّرب أثناء الأذان عند عامة أهل العلم .
فإذا قال المؤذن الله أكبر إعلامًا بدخول الفجر فإنه يجب التّوقف عن الأكل والشّرب وإذا كان بفم الشّخص طعام أو شراب فلا يبلعه طالما أنّ المؤذن منضبط بالوقت الصّحيح .
كما أنّه إذا قال المؤذن الله أكبر إعلامًا بغروب الشّمس جاز الأكل والشّرب طالما أنّ المؤذن منضبط بالوقت الصّحيح .
قال الإمام النّووي رحمه الله تعالى :
" مَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ وَفِي فِيهِ طَعَامٌ فَلْيَلْفِظْهُ - أي يخرجه - وَيُتِمَّ صَوْمُهُ فَإِنْ ابْتَلَعَهُ بَعْدَ عِلْمِهِ بِالْفَجْرِ بَطَلَ صَوْمُهُ وَهَذَا لَا خِلَافَ فِيهِ " ( المجموع ، 6 /311 )
وأمّا ما ورد في الحديث الصّحيح الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ ) .
فقد حمله العلماء على أنّ المؤذن كان يؤذن قبل طلوع الفجر . انظر : المجموع (6/312) .
ومن هنا ننصح الأئمة بتوعية النّاس بذلك وتحذيرهم من التّهاون في هذا الأمر .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
عنهم : أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس
الأحد 2 رمضان 1442 ه / 3.4.2022 م
[email protected]
أضف تعليق