كُشف اليوم عن تفاصيل جديدة من جريمة تعذيب أطفال من قبل والدهم وزوجته في إحدى البلدات بمنطقة الناصرة.
وأظهرت المعلومات التي نشرها واينت نقلًا عن الدفاتر التي عثر عليها في منزل المتهمين، عبارات وجمل مخيفة مكتوبة حول كيفية تعذيب الأطفال، حيث كان المتهمان يوثقان كل شيء يفعلانه بالكتابة.

في الصفحة الثانية من الدفتر رقم 10 كتبا "ضعه في الصالون حتى الصباح وهو عار، ليشعر بالبرد جيدًا" .. وفي الصفحة 32 من الدفتر رقم 5 كتبا "أنا حرقته بأمر من الله، كي يتربى، لا تشفق عليه، وغدًا لا تأخذه إلى الروضة بحجة أنه لم يقم بإجراء فحص" .. وفي الصفحة 18 من الدفتر 6 "قم بربطه جيدًا واغلق فمه، واجلب مقصًا كبيرًا واخلع عنه ملابسه ولا تأخذه إلى الروضة" .. وفي الصفحة 17 من الدفتر 10 كتبا "اربطه مثل المرة السابقة، على الكرسي، بلا طعام ولا شراب" .. وفي الصفحة 7 من الدفتر 14 كتبا "كان يلعب بعضوه الذكري، لذلك يجب أن نقصه له" وفي الصفحة 58 من الدفتر 2 كتبا "قم برميه من البلكون، سيتوقف عن الصراخ".

هذه العبارات والجمل هي جزء من كم آلاف الجمل المشابهة التي كتبت على 15 دفترًا، 450 صفحة .. وعُثر عليها في منزل المتهم (36 عامًا) وزوجته (26 عامًا) ويظهر أنهما وثقا بالكتابة كل ما قاما به، وقد تم تقديم لائحة اتهام ضدهما بتعذيب أولاد المتهم (طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وطفل يبلغ من العمر 8 سنوات وطفل يبلغ من العمر 6 سنوات) ومن بين الاتهامات المقدمة ضدهما كان اتهام جلد الأطفال بسوط، وجرح العضو الذكري لأحد الأطفال، وضرب الطفلة ورفعها من شعرها وغيرها من الاتهامات.
الشرطة عثرت في الدفاتر على طلاسم وكتابات غريبة وايضًا على هذه الجمل حول ما كانوا يفعلونه بالأطفال، وبعض الدفاتر هي دفاتر استخدمها الأطفال في مدرستهم.
وكانت الشرطة قد اقتحمت المنزل بعد تلقيها بلاغ عن تغيب الأطفال عن المدرسة، حيث وصل المحققون إلى المكان وتجولوه فيه قبل أن يسمعوا أصواتًا في الداخل ويقتحموا المنزل، وقد وجدوا كاميرات مراقبة وهذه الدفاتر بالإضافة إلى الأطفال، وفي توثيقات كاميرات المراقبة يظهر المتهمان يغطيان الكاميرا عدة مرات بملصقات وبعدها بلحظات يزيلانها.
وفي التحقيق بالشرطة، الأطفال أصروا أن يبقوا في أحضان وبجانب والدهما المتهم وزوجته.
المحامي نوح رحال، الذي يمثل المتهمة، يقول "هي تنكر كل الاتهامات الموجهة ضدها ولم تقدم بتعذيب أي طفل، كانت أمًا محبة لهم ورعتهم بشكل كامل، وقد ولدت مؤخرًا ابنتها، والحديث يدور عن شابة عادية بدون أي سجل جنائي وسنطلب من القاضية الافراج عنها" فيما يقول المحامي افي تال الذي يمثل الوالد "الحديث يدور عن والد بدون أي خلفية جنائية، انسان عادي ومحافظ على القانون، وتعقيبي الكامل سأقوله في المحكمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]