ضيق حجم الشقق في المدينة، وغياب "الترّاسات" الملحقة بالمنازل، وتوق الناس إلى مبارحتها للجلوس في أمكنة تملؤها الخضرة، وقرب حلول الربيع، كلّها أسباب تدفع إلى استغلال مساحات الأسطح في الأبنية السكنيّة، وتأثيثها، بصورة تجعل قضاء الأوقات فيها يحمل المتعة للسكّان. في هذا الإطار، توضّح مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان لقرّاء "سيدتي. نت" أنّه "كلّما كبرت مساحة السطح، كثرت الخيارات المتاحة في التصميم". وتعدّد في الآتي، بعض الأمور الواجب الاهتمام بها في تصميم ديكورات أسطح المنازل، بالانسجام مع موضة 2022.
حضور النباتات الخضر أساسي في سطح المنزل
كثرة الشتول الحاضرة في المساحة أساسي، حسب المهندس ريهام، التي تدعو إلى تأطير كلّ المساحة بالشتول الطبيعيّة، لا سيّما الأشجار التي لا تزهر كالتويا (الثويا) والسرو، الأمر الذي يلطف الجو. من جهة ثانية، هي تلفت إلى أن "البعض يفضّل اللجوء إلى الشتول الاصطناعية، خشية من تسرّب المياه". تتقدّم الأحجار الأشجار.
حضور مكان للخدمة يتحقّق عن طريق بناء مشرب ذي ارتفاعين: 70 مترًا و110 أمتار؛ يكسو الجرانيت أو الرخام واجهة المشرب، المدمجة به الأدوات الكهربائية (فرن الغاز والبرّاد) التي لا تظهر للعيان، بل تحلّ في جزء المشرب السفلي المغلق بالواجهة، على أن يتضمّن الأخير الخزائن.
في هذا الإطار، تنصح المهندسة ريهام بنسج صلة بين سطح المشرب المعدّ من السيراميك أو الخشب، والأرضيّة. كما تدعو إلى حماية المشرب عن طريق "سقفه" بمادة "البلكسي" التي ترفعها العوارض. في هذه الحالة، تبدو ثريا "مودرن" منسدلة من السطح المبتدع. وثمة مقترح آخر، يستبدل الخيمة (رول) بالسقف "البلكسي".
أثاث خارجي زاهي الألوان
الخشب على الأرضيّة يتناغم مع الخضرة المسيطرة على المكان
في الآتي، نصائح خاصّة بالجلسة التي يضمّها سطح المنزل:
تبلّط الأرضية بالسيراميك أو الباركيه الخشبي المضاد للعوامل الطبيعيّة وداكن اللون، مع إشارة المهندسة إلى أن الخشب يتناغم مع الخضرة المسيطرة على المكان.
يحلّ في وسط المساحة، حيث الجلسة، تصميم على الأرضيّة يتخذ هيئة شكل هندسي أو أي شكل مرغوب، على أن يرصف بالحجر، كما ذلك الحاضر على الأطراف حيث الأشجار. تطلّ من العمل الفنّي المذكور أصة تحمل الشتل الطبيعي.
الأنسجة زاهية الألوان مفضّلة للأثاث الموزّع في سطح المنزل
تختار هياكل المفروشات الخارجية من الحديد أو الخشب المقاوم لعوامل الطبيعة أو الخيزران، على أن تكون الأنسجة زاهية الألوان، علمًا أن الداكنة منها لا مكان لها في هذه الجلسة.
الأرجوحة تمدّ الجلسة بطابع مرح
تشتمل مفروشات السطح على أريكة ومقاعد جانبية أو كراس، بالإضافة إلى أراجيح وكراس هزّازة...
تضاء الجلسة، بوساطة الفوانيس المحمّلة بالشموع لجوّ رومانسي في المساء، أو بوحدات الإضاءة التي تسيّرها الطاقة الشمسيّة.
تخلص المهندسة فرّان إلى أن "المواد المختارة لسطح المنزل تقاوم تبدلات الفصول، ولا تحتاج إلى كثير عناية"، وتنصح بإبعاد أي مصنوعات من الزجاج عن سطح المنزل، واستبدال "البلكسي" بها.
[email protected]
أضف تعليق