لا يكاد أن يمر يوما دون أن نرى أو نقرأ عن اعتداءات للشرطة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في مختلف البلدان، وخصوصا في القدس وتحديدا منطقة البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ورأينا في ذكرى الاسراء والمعراج تجاوزات واعتداءات عديدة من قِبل عناصر الشرطة تجاه المصلين والزائرين في منطقة باب العامود وداخل البلدة القديمة.

وأحد هؤلاء الذين تم الاعتداء عليهم، هو الشاب علي زعبي (26 عاما) الذي يعمل سائق سيارة إسعاف من قرية طمرة الزعبية، حيث ذهب علي لزيارة المسجد الأقصى في الليلة السابقة لذكرى الاسراء والمعراج مع مجموعة عامة من بلدته في باص بتاريخ 23/2.

وخلال تجول المجموعة في السوق، اشترى علي كتب دينية وخنجر تراثي للزينة لشغفه بهذه المقتنيات، وأخذ فاتورة رسمية للخنجر من صاحب المحل، تحسبا اذا ما تم إيقافه وتفتيشه كي لا يحدث سوء تفاهم.

وفي حديثها مع "بـُكرا"، قالت أخت علي، عالية زعبي " تم إيقاف علي وتفتيشه وحقيبته، التي كانت مليئة بالكتب والمشتريات، وباللحظة التي وجدوا معه هذا الخنجر الذي من الواضح أنه للزينة، انقضّوا عليه 7 أفراد من الشرطة دون تفاهم وألقوه أرضا، واعتدوا عليه بشكل همجي وبربري بفرد الكهرباء والغاز المسيل للدموع واعتقلوه".

وتابعت زعبي " أربع ساعات بعد الاعتقال ونحن لا نعرف شيئا عنه، بعد ذلك وصلنا خبر عن اعتقاله، ومباشرة اتصلنا بالمحامي خالد محاجنة، الذي قام بدوره بمنع الشرطة من التحقيق معه دون وجود محامي ودون أن يتم معالجته بالمشفى".

تحقيق 

وأكملت عالية زعبي، أن الشرطة استدعتها للتحقيق، وسألوها عن علي وحياته، واذا يعاني من مشاكل نفسية، وخلال التحقيق سمعت صوت صراخ أخيها علي الذي تعرض لاعتداءات من الشرطة حينها.

وأردفت زعبي " بعد يوم أقيمت جلسة محكمة، وأتى علي وآثار الاعتداء واضحة جدا عليه، وكانت حجة الشرطة أن الاعتقال لأسباب أمنية.."

فيما سأل المحامي الموكل المدعي العام، عن اذا ما كان الخنجر في يد علي أو اذا ما هاجم الشرطة، لكنه لم يجيب.

وتابعت زعبي " في نهاية الجلسة تم تمديد الاعتقال ليومين، لكننا قدمنا استئناف، وفي النهاية كان الحكم بحبس منزلي لمدة 10 أيام وابعاد عن القدس".

وأشارت زعبي " ادعت الشرطة بأن علي كان ينوي لعمل أمني، والحجج أن معه خنجر "للزينة" وكتاب قرآن في حقيبته، وأنه كان يتمتم بأدعية خلال فترة اعتقاله".

واختتمت زعبي "الوضع الصحي والنفسي لعلي سيء جدا اثر هذا الاعتقال والاعتداءات التي تعرض لها، وأحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لهذا الاعتداء الهمجي، وأطالب جميع المؤسسات الاعلامية فضح هذه السياسات الإسرائيلية تجاه كل ما هو عربي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]