قال د. ثابت ابو راس وهو مدير مشارك في "مبادرات ابراهيم" ومحلل سياسي، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تهدف إلى رسم معالم جديدة للعالم بما فيها معلم الشرق الاوسط.

وأضاف أبو راس في حديث لـ"بكرا": إسرائيل تقع بين المطرقة والسندان في الحرب الطاحنة باوكرانيا، فهي لا تستطيع التحدث عن القانون الدولي من قبل روسيا، لانها تأخذ بعين الاعتبار أنها دولة عظمى ويصعب استعدائها إضافة إلى أن 15% من سكان دولة إسرائيل هم من أصول روسية، وتتطلع لأن لا تغضب أميركا التي تدعم أوكرانيا في هذه الحرب، فإسرائيل الولايات المتحدة حليفتان.

ورأى أبو راس أن إن الهدف الاساس لحرب بوتين في أوكروانيا هو تغير النظام الموالي للغرب، ومنع انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كذلك عزل الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي واستبداله بأخر موالي لروسي.

وتابع قائلا: " أوكرانيا تعتبر الجارة الاقرب لروسيا، ولن تسمح روسيا بان تصبح جزء من حلف الناتو وهنالك محاولات ادخالها لحلف" الناتو"، وروسيا لن تسمح بتدخل امريكا بضم اوكرانيا إلى الناتو رغم مرور أكثر من 30 عاما على استقلال اوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي المنحل.

تراجع امريكي 

وأوضح أبو راس أن أميركا تعيش حالية مرحلة تراجع ملحوظ، فقد انسحبت من العراق وبعدها افغانستان وخففت من قواتها الموجدة في شرق سوريا وهي في طريقها للانسحاب من الشرق الاوسط، ولا أعتقد انها ستتورط في حرب جديدة بأوكرانيا.

وبين أبو راس أن روسيا تحاول حسم الحرب سريعا فهي الآن في عملية عسكرية واسعة في أوكرانيا وان طال وقت تل العملية سوف تتحول إلى حرب وتزداد فيها حسائر روسيا، وهي ليست بصدد اشعار حرب عالمية ثالثة بل انه تريد تأمين حدودها الشرقية مع حلف الناتو فقط ومن أوكرانيا من الانضمام لهذا الحلف.

ورأى أنه يصعب تحويل هذه الحرب إلى عالمية ثالثة، لان اميركا واوروبا غير معنيين بالحرب، ولكن ننظر باهتمام إلى تطورات تلك الحرب ان ستصل الامور، واميركا تريدها حربا اقتصادية بعقوبات على روسيا بعد حربها في أوكرانيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]