قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية: إن الدول الغربية ستعاني أيضا من العقوبات التي ستفرضها على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا نظرًا لقدراتها النفطية.

وأشارت الشبكة في تحليل لها نشِر يوم الأربعاء، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على روسيا في أكثر من ثلث احتياجاته من الغاز الطبيعي بصفتها أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في العالم.



واعتبرت "سي أن أن"، أن معاقبة فلاديمير بوتين وروسيا على عدوانهما على أوكرانيا ستكلف جميع الدول غاليًا، نظرًا لأن الطريقة الأكثر فاعلية لاستهداف روسيا هي ”قطع إمداداتها من النفط والغاز الطبيعي عن الغرب“، لافتة إلى أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المحروقات في العالم أجمع.

وأكدت أن الأزمة الحالية بين أوكرانيا وروسيا بدأت بالفعل في إحداث خسائر سياسية واقتصادية، إذ وصلت أسعار النفط بالفعل إلى أعلى مستوياتها في 8 سنوات؛ ما يشير إلى أن خيار العملية العسكرية ضد روسيا ليس مطروحًا لدى الغرب.

قلق بايدن

وقال جوش روجين، المحلل السياسي في ”سي أن أن: إنه ”على رئيس الولايات المتحدة أن يقلق بشأن اقترابه من انتخابات تشريعية ضمن موسم انتخابي جديد، كما أن للزعماء في أوروبا قيودهم السياسية الداخلية الخاصة بهم أيضًا“.

وأضاف جوش، أن الأمر سينتهي بالحد من نطاق الردود الغربية ضد روسيا، ونطاق الإجراءات التي يمكن للحلفاء تنفيذها ردًّا على عدوان بوتين ضد أوكرانيا، مؤكدًا أن اللامبالاة التي يبديها بوتين إزاء التحذيرات الغربية ناجمة عن معرفة الرئيس الروسي بهذه الحقيقة واستغلالها خلال عمليته العسكرية الجارية ضد أوكرانيا.



وخلال اليومين الماضيين، أعلن البيت الأبيض وحلفاؤه عن حزمة أولى من العقوبات، شملت بنكين وديونًا سيادية وبعض رجال الأعمال الروس، مع التلويح بفرض المزيد من العقوبات إذا استمر بوتين في أعماله العدائية، فيما أقر بايدن أن العقوبات ستلحِق خسائر بالأمريكيين أيضًا.

وقال بايدن الثلاثاء، إن ”الدفاع عن الحرية سيكون له تكاليف علينا أيضًا، وهنا في الوطن.. نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين بشأن ذلك.“

وأشارت، نراقب عن كثب إمدادات الطاقة بحثًا عن أي انقطاع، وننفذ خطة بالتنسيق مع كبار مستهلكي ومنتجي النفط لتأمين الاستقرار وإمدادات الطاقة العالمية“.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]